أبو الهدى اللحام يطالب باسترداد صلاحياته من نائبه "الطرطوسي"
- بواسطة اقتصاد --
- 05 آب 2023 --
- 0 تعليقات
لغط كبير يدور في غرفة تجارة دمشق، بعدما تم نزع صلاحيات رئيس اتحاد غرف التجارة السورية من أبو الهدى اللحام وتحويلها إلى نائبه الثاني مازن حماد، رئيس غرفة تجارة طرطوس، حيث أكدت الأنباء أن اللحام طالب باسترجاع صلاحياته التي تم نزعها منه بدون أي وجه قانوني وتحت الضغط، بحسب ما رشح عنه، فيما بدأت صفحات إعلامية موالية للنظام، وتدار من قبل أجهزة المخابرات، تروج إلى أن رئيس الاتحاد تنازل بملء إرادته عن صلاحياته ولا يجوز له الانقلاب على القرار.
وذكرت العديد من المصادر المقربة من غرفة تجار دمشق، بأن هناك احتجاجاً عارماً بين أوساط التجار على ما حدث، معتبرين ذلك انقلاباً أبيض ومؤامرة على ريادة تجار دمشق في قيادة اتحاد غرف التجارة السورية منذ تأسيسه في العام 1975.
وفي وقت سابق من اليوم، خرج الصحفي الموالي للنظام، أيمن القحف، في فيديو بث مباشر، ليشرح ملابسات ما حصل في اتحاد غرف التجارة السورية، ومدافعاً عما جرى بأنه ليس انقلاباً ولم يتم عزل رئيس الاتحاد، وإنما سحب جميع الصلاحيات منه.
ودافع القحف أيضاً عن اختيار مازن حماد، ليكون هو صاحب الصلاحيات الجديدة، وبأنه كان منذ البداية مطروحاً لدى انتخابات مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية، ليكون هو الرئيس، لكن وزير التجارة الداخلية السابق عمرو سالم هو من رفض هذا الأمر.
كما تحدث القحف عن مازن حماد كرجل أعمال، مشيداً بجهوده في الأعمال الخيرية في طرطوس، لكنه استدرك بأن ذلك ليس هو السبب الذي دفع 14 رئيس غرفة تجارة لاختياره، وإنما لأسباب تتعلق بفكره وديناميكيته في التعامل مع المستجدات الاقتصادية والعمل التجاري.
واتهم الرئيس المنزوع الصلاحيات، أبو الهدى اللحام، بأنه ليس كفؤاً لتولي هذا المنصب وأن هناك الكثير من الملاحظات على أدائه، دون أن يذكر شيئاً أو يعطي أمثلة، عن القضايا التي لم يكن اللحام قادراً على إدارتها.
ويسود اعتقاد في الوسط التجاري السوري، بأن سحب حق التوقيع والصلاحيات من رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، وتحويلها إلى نائبه الثاني مازن حماد، جاء بتوجيه من إيران، وهو يدخل في إطار "علونة" الاقتصاد السوري، إذ يبحث النظام عن أشخاص أكثر مرونة، للانفتاح التجاري الكامل على طهران. وهو ما كان غير ممكن مع جميع من تولوا هذا المنصب من تجار دمشق.
تجدر الإشارة إلى أن مازن حماد رجل أعمال صاعد، لم يكن معروفاً من قبل، وظهر اسمه بكثرة في العام 2019، عندما أعلن عن تنفيذ مشروع كبير للطاقة الشمسية، وحصل من خلاله على قروض بمئات ملايين الليرات دون أن ينفذ المشروع.
وهذا الأمر كان السبب في اعتقال الصحفي الموالي، كنان وقاف، قبل نحو عامين، عندما أشار إلى أنه استفاد من القروض التي أخذها لكي يحسن من وضعه التجاري والاقتصادي، ومن ثم الصعود لتولي رئاسة غرفة تجارة طرطوس.
التعليق