الدولار بدمشق...أسبوع حافل بالتذبذب ينتهي إلى ارتفاع

بعد أسبوع حافل بالتذبذب، انتهى "دولار دمشق" مساء الخميس إلى ارتفاع عند 278 ليرة شراء، 280 ليرة مبيع.

وأنهى الدولار الأسبوع الثاني من شهر أيار بارتفاع 13 ليرة مقارنة بالأسعار المسجلة في نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه.

وتميز الأسبوع الثاني من أيار بظاهرة نادرة على صعيد أسواق العملة في المناطق السورية المختلفة، إذ سجلت دمشق أسعاراً هي الأدنى للدولار على مستوى سوريا، على خلاف المُعتاد. وفسر المراقبون ذلك بضخ كميات من الدولار بدمشق من جانب مصرف سوريا المركزي، إلى جانب ضعف الحركة عبر الحدود مع تركيا، شمال البلاد، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة من الجانب التركي قبيل الانتخابات النيابية في حزيران المقبل.

وتميز الأسبوع الثاني من أيار بتذبذب كبير في أسعار الدولار، ففي حين تراجع الدولار 16 ليرة خلال يومي السبت والأحد، مطلع الأسبوع، عاد ليرتفع بدءاً من الاثنين، ليكسب 17 ليرة يوم الاثنين، و14 ليرة أخرى يوم الثلاثاء، قبل أن يهبط من جديد مساء الأربعاء بمقدار 7 ليرات.

ويفسر مراقبون هذا التذبذب بتلاعب تجار العملة بالسوق، واستغلال عمليات ضخ القطع الأجنبي من جانب المركزي، لشراء الدولار بأسعار منخفضة، ومن ثم رفع الأسعار، والبيع بأسعار مرتفعة، ومن ثم، من جديد، يتم خفض الأسعار، بتواطؤ من تجار العملة، لشراء أكبر كم ممكن من الدولار في السوق، قبل أن يتم رفع الأسعار مجدداً، والبيع...وهكذا دواليك...

وقد أكدت مصادر محايدة أن المركزي قام خلال الأسبوع الثاني من أيار ببيع كميات من الدولار عبر مؤسسات وشركات صرافة محددة بدمشق، بأسعار تقل عن تلك السائدة في السوق، لكن شهود عيان اختلفوا حول الكميات المسموح بيعها، وحول مدى مرونة إجراءات البيع.

كان الأسبوع الأول من شهر أيار شهد تدهوراً سريعاً لأسعار الدولار بدمشق، بسبب تدخل المركزي وضخ كميات من العملة الخضراء في الأسواق، الأمر الذي أفقد الدولار أكثر من 45 ليرة خلال بضعة أيام، بعد أن كان قد وصل إلى مستويات قياسية قاربت الـ 328 ليرة نهاية شهر نيسان الفائت.

مادة ذات صلة:

دمشق وبيروت تسجلان أدنى أسعار للدولار مقابل الليرة

ترك تعليق

التعليق