"ورود شامية" من أطفال اللاجئين إلى الأردنيين في شوارع عمّان

"ليس عليك أن تبحث عن الحب، سينمو الحب في قلبك كلما نظرت في وجوه الناس"...هذه إحدى عبارات حملة "ورود شامية" التي نفذها فريق "فكرة" التنموي عبر توزيع الورود على الأردنيين في شوارع عمّان.

و"تأتي هذه الحملة التي شارك فيها عدد من الأطفال السوريين للتخفيف من حالة الاحتقان الشعبي ما بين اللاجئين السوريين ومضيفيهم الأردنيين" -كما يقول الناشط "يمان بركات" المنسق العام لـ "تنسيقية الثورة السورية في الأردن" لـ "اقتصاد"، مضيفاً أن "فكرة الحملة نبعت من حس المسؤولية والاهتمام بشؤون السوريين في بلاد اللجوء، ورداً على الحملات التي يقودها عناصر تشبيحية في بعض المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الإجتماعي لتأجيج حالة الاحتقان هذه بين السوريين والأردنيين". ومن هذا المنطلق – كما يقول محدثنا- "نفّذ فريق فكرة التنموي التابع للتنسيقية حملة مثيلة العام الماضي، ورأى الفريق بأن يكرر هذه الحملة للمرة الثانية بعد الرواج الشعبي للحملة الأولى، وما لمسناه من حاجة لتكرارها مرة أخرى مع إدخال بعض التعديلات الفنية للتخفيف من حالة الاحتقان، مع زيادة العدد المستهدف، وإظهار الوجه السوري الحسن المعروف لدى الجميع، وردّ الجميل لكل نشمي حر وقف إلى جانب الشعب السوري في مصيبته من خلال هدية رمزية تحمل دلالات ورموز إيجابية".

وكما كان متوقعاً، حققت الحملة رواجاً إعلامياً وشعبياً، وكشفت عن جوهر الود والاحترام الموجود بين الطرفين، وحول هذا الجانب أوضح بركات أن "إجمالي المشاهدات للفيديو المنشور عن الحملة الحالية تجاوز الـ 300 ألف مشاهدة، ولو افترضنا على أقل تقدير أن كل من شاهد الفيديو أخبر عنه اثنين من أصدقائه أو معارفه تكون الرسالة وقتها قد وصلت إلى ما يقارب المليون شخص".

وحول نوعية الورود التي تم اختيارها، وما دلالاتها الرمزية، يقول الناشط "يمان بركات": "تم اختيار الورد الجوري الأبيض لأن هذا اللون هو لون النقاء والصفاء والشفافية ولون السلام والهدوء، وهو يدل على الوفاء والإخلاص والصدق والنية الحسنة، ويعبر تالياً عن الرغبة في التعايش مع الطرف الآخر بنية صادقة". وأضاف الناشط بركات بأن "وردة بيضاء مرفق بها بطاقة مكتوب عليها عبارات جميلة مختومة برحيق ابتسامة طفل سوري، كافية للتعبير عن العديد من رسائل الحب والاحترام، وهذا ما أردنا إيصاله من خلال حملتنا "ورود شامية".

وختم المنسق العام لـ تنسيقية الثورة السورية بشكر الأردن حكومة وشعباً، التي منحت أطفالنا الدفئ والأمان، في الوقت الذي بادرنا نظام الأسد بأهوال الحرب والظلم والتهجير، مضيفاً: "حين نعود إلى وطننا الأم سنسرد لأبنائنا قصصاً عن كرم الضيافة الأردني".

وتضم تنسيقية الثورة السورية في الأردن 3 فرق تنموية وإغاثية متخصصة ومنها "فريق غار الإغاثي" و"فريق فكرة التنموي" و"فريق Syria Jo الإعلامي"، ويهتم فريق "فكرة" بكل ما يتعلق بأمور التنمية البشرية والتطوير والتعليم، ومن مشاريعه إضافة إلى "ورود شامية"، مدرسة تضم صفوفاً للتعليم التعويضي في ريف مدينة جرش الأردنية، بدعم من مشروع "أمل وسلام"، وتم تخريج فوجين منها بمعدل 80 طفلاً، وهناك العديد من المشاريع الترفيهية المشتركة الأخرى للأطفال.

ترك تعليق

التعليق