الغذاء العالمي في مصر يستبعد 9 آلاف مستفيد من السوريين خلال شهرين

للشهر الثالث على التوالي، قام برنامج الغذاء العالمي في مصر باستبعاد دفعات جديدة من اللاجئين السوريين، من برنامج المساعدات الشهري، "الكوبون". وطالبت مفوضية شؤون اللاجئين بالقاهرة، الأسر السورية المتضررة من القرار بتقديم "طعن" أو التماس، حتى تاريخ 1 تموز 2015 كآخر يوم لتقديم طلبات الطعن. ولن يتم قبول أي طلبات بعد هذا التاريخ أياً كانت وسيلة تقديمه، وفقاً للاعلان.

وقال مصدر مطلع على شؤون اللاجئين لـ "اقتصاد": "إن برنامج الغذاء العالمي أو مفوضية اللاجئين لم يعلنوا بشكل رسمي عن العدد الحقيقي والفعلي للمستفيدين ممن تم استبعادهم، إلا أن المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أنه وفي شهر نيسان الفائت تم استبعاد 1700 لاجئ، وفي شهر أيار تم استبعاد 7000 لاجئ".
 


وأضاف المصدر: "إن عدد المستبعدين بلغ نحو 9000 مع بداية شهر حزيران الحالي، إلا أن البرنامج قام مجدداً باستبعاد أعداد جديدة، ولم يتسنى لنا معرفة الرقم الجديد".
 
وأشار المصدر إلى أن مفوضية اللاجئين في القاهرة قامت خلال الفترة الماضية بإتمام عملية المسح، "الدراسة الاجتماعية والاقتصادية"، لـ أكثر من 75 ألف فرد من اللاجئين السوريين في مصر، وذلك بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة، وكاريتاس مصر، إضافة إلى جمعية "رسالة". وشملت الدفعة الأولى 50 ألفاً، والدفعة الثانية 25 ألفاً.
   

 وأوضح المصدر أنه للشهر الثالث على التوالي، تقوم منظمة الغذاء العالمي بحرمان أرقام جديدة من المستفيدين. وتتم عملية الحرمان هذه من دون سابق إنذار، مشيراً إلى أن أعداد المستبعدين كبيرة، و50% منهم يستحق المساعدة، مما يعني أن الاستبعاد يتم دون ضوابط.

وبين المصدر أن المفوضية تقوم بعملية الاستبعاد ومن ثم الطعن أيضاً، للتأكد من أن بعض اللاجئين مازلوا موجودين بشكل فعلي في مصر، لأن هناك أعداداً منهم إما يقومون بالهجرة غير الشرعية، أو بالعودة إلى سوريا، وربما يغادرون مصر إلى تركيا ولبنان.
 

ومن المتوقع أن يتلقى برنامج الغذاء آلاف الاعتراضات من قبل اللاجئين السوريين للمطالبة بالعودة عن استبعادهم من برنامج القسائم الغذائية الشهري، باعتباره مصدر غذاء مهم لهم.

يذكر أن برنامج الغذاء العالمي حدد في العام 2013 من يستحق تلقي المساعدات من خلال القسائم الغذائية التي يقدمها ومنها أن يكون الشخص لاجئاً سورياً مقيداً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحاملاً للبطاقة الصفراء، ومقيماً بإحدى المدن التالية: 6 أكتوبر، أو العبور، أو الاسكندرية أو دمياط، على اعتبار أن هذه المناطق أماكن تمركز رئيسية للاجئين السوريين المستضعفين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

ترك تعليق

التعليق