بالصور: حالة صحية ومعيشية كارثية لمحتجزي مقدونيا...والائتلاف يبحث سُبل التدخل

في الوقت الذي يعاني فيه عشرات الشبان السوريين ويلات الشتائم والإهانات والأوضاع الصحية المُزرية في إحدى مراكز الاحتجاز المقدونية، يبحث أعضاء الائتلاف قراراً بتكليف سفيرهم في كرواتيا، بالسفر إلى مقدونيا، للقيام بمساعٍ تستهدف إطلاق سراح المُحتجزين.

وحسب رسالة، حصلت "اقتصاد" على نسخة منها، وجهها سفير الائتلاف في كرواتيا إلى أمين عام الائتلاف، فإن المُحتجزين السوريين، على خلفية الهجرة غير الشرعية، يُعانون من أوضاع معيشية وصحية وحقوقية مُزرية، ويتعرضون للإهانات والشتائم في مركز احتجازهم.


وقد وجّه، يحيى مكتبي، أمين عام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نسخة من رسالة سفير الائتلاف في كرواتيا إلى أعضاء الائتلاف، لبحث مضمونها.

وطلب سفير الائتلاف في كرواتيا، جمال الأسعد، أن يوافق أعضاء الائتلاف على زيارته لمقدونيا، وأن توافق اللجنة القانونية للائتلاف، تحديداً، على ذلك. وأن يتم تزويده برسالة من الائتلاف يقدمها لوزارتي الداخلية والخارجية المقدونية، لتسهيل مساعيه لمساعدة اللاجئين السوريين المُحتجزين.


وناشد الأسعد أعضاء الائتلاف الإسراع في إرسال كتاب التكليف من رئيس الائتلاف، خالد خوجة، شخصياً.

وأرفق الأسعد رسالته بصور توضح حجم المعاناة الصحية والمعيشية التي يواجهها المحتجزون السوريون.


وأوضح سفير الائتلاف في رسالته أنه تلقى عدة نداءات استغاثة من الشبان السوريين المحتجزين في مقدونيا، والذين دخلوا الأراضي المقدونية بطرق غير شرعية، قاصدين الهجرة لدول أوروبا الغربية.

وحسب نص الرسالة، طلب المحتجزون من سفير الائتلاف في كرواتيا التحرك سريعاً لدى الحكومة المقدونية لأجل مساعدتهم وإطلاق سراحهم من مركز احتجازهم، لأسباب صحية وإغاثية وحقوقية، مشيرين إلى أنهم يتعرضون لشتى أنواع الإهانات، وأن حقوقهم كمحتجزين مهدورة للغاية، وأوضاعهم الصحية يرثى لها.


وكان سفير الائتلاف في كرواتيا، جمال الأسعد، قد التقى مع سفيرة مقدونيا في العاصمة الكرواتية، زغرب، مرتين، للبحث في أمور المعتقلين السوريين في السجون المقدونية. وحسب نص رسالة السفير، نفت سفيرة مقدونيا وجود محتجزين سوريين في السجون المقدونية، موضحة أنهم موجودون في أماكن الحجز التي تقع  في المناطق  التي تسيطر عليها الأغلبيه الألبانية بمقدونيا.

وتلقى سفير الائتلاف وعداً من نظيرته المقدونية بأن تحضّر لقاءاً له مع وزارتي الداخلية والخارجية المقدونية، للإطلاع على أوضاع المحتجزين السوريين، وكيفية مساعدتهم وإطلاق سراحهم.

وأشار الأسعد إلى أنه من الممكن له أن يتوجه إلى مقدونيا سريعاً لأجل ذلك، حال نيله موافقة الائتلاف وتكليفه القانوني بذلك.

وحسب الصور التي أرفقها الأسعد برسالته، فإن المحتجزين السوريين يعانون من أوضاع صحية مُزرية بالفعل، في مركز احتجازهم بمقدونيا، ناهيك عن أن بعضهم يعاني من إصابات لم تتضح أسبابها، كما أن حالة النظافة كارثية في مكان إقامتهم حسبما تُوضح الصور.

ترك تعليق

التعليق