من يسرق مخصصات اللاجئين في مخيم "فيران شهير" بتركيا؟


يعاني لاجئو مخيم "فيران شهير"، مثل غيرهم من سكان مخيمات اللجوء، من ظروف إنسانية صعبة. ويقع المخيم على مسافة عشر كيلو مترات داخل الحدود السورية التركية.

فعدا ارتفاع حرارة الجو في تلك المنطقة الصحراوية النائية والافتقار للاهتمام والرعاية الصحية، يتعرض سكان المخيم المذكور لحالات سرقة لمخصصاتهم الإغاثية في وضح النهار-وفق ما أفاد ناشطون-.
 
ونقل "محمد" وهو اسم مستعار للاجىء مقيم مع زوجته وأولاده وأهله في المخيم، لـ" "اقتصاد"، صورة عن حالات السرقة التي تطال مخصصات اللاجئين من الإغاثة من مؤن وألبسة جهاراً نهراً، مضيفاً أن "هناك اتفاقاً شبه سري بين إدارة المخيم وبعض ضعاف النفوس في منظمة "أفاد" بأورفة التركية لتمرير مثل هذه التجاوزات الإغاثية والتغطية عليها"، معقباً أن "هذه المنظمة أرسلت مؤخراً سيارة كبيرة تحمل مراوح وهي مخصصة للاجئين -كما أكد رجال شرطة- تم إدخالها إلى هنكار المنظمة المذكورة، لكن اللاجئين فوجئوا-كما يقول- بأن هذه المراوح بدأت تُنقل خلسة وعلى دفعات صغيرة كي لا تثير الشبهات إلى أحد المولات الثلاثة الموجودة في المخيم".


 وأكد محدثنا أن"هذه المراوح بيعت فيما بعد على كرت الإغاثة الذي لا يكاد يكفي للأكل، ولكن شدة الحر دفعت بالكثير من اللاجئين لاستعاضة الطعام والاحتياجات الرئيسية بمروحة تخفف عنهم وطأة الحر، وقد بيع من هذه المراوح– بحسب ما يؤكد محدثنا- حوالي ثلاثة آلاف مروحة، علماً أن المروحة تُباع بـ 70 ليرة تركية نقداً و90 ليرة بالتقسيط".
 
وأضاف اللاجئ محمد، الذي لم يفصح عن اسمه الحقيقي خوفاً من الترحيل، أن "بعض جيرانه اللاجئين رأوا بأعينهم كيف تم سرقة هذه المواد ولكن أحداً منهم لم يجرؤ على الشكوى أو السؤال عنها".
 
وأشار محدثنا إلى أن "بعض اللاجئين سألوا صاحب أحد المولات الموجودة في المخيم عن هذه المراوح فأكد لهم بأنها عُرضت عليه لشرائها، ولكنه رفض لأنها - كما أكد- من حق اللاجئين"، وتابع محدثنا أن "عناصر الشرطة في المخيم ومن أجل التكتم على هذا الأمر، لجؤوا إلى تفتيش الرسائل والصور في جوالات اللاجئين خوفاً من إشاعة الخبر إلى خارج المخيم"– بحسب قوله-.

وحاولت "اقتصاد" التواصل مع مسؤولي "منظمة "أفاد" في تركيا للوقوف على حقيقة الأمر وسماع ردهم لكن دون جدوى، لذا نترك الباب مفتوحاً لأي رد بشأن الاتهامات التي تطال بعض موظفيها وممثليها في مخيم " فيران شهير".
 

ترك تعليق

التعليق