تسريب...عضو بالائتلاف يتساءل: لماذا يتم دعم المتصالحين مع النظام وتجاهل الصامدين؟


حصلت "اقتصاد" على رسالة وجهها أحد أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لرئيس الائتلاف وأمينه العام وأعضاء هيئته السياسية، يبلغهم فيها أن "إسرائيل" اجتاحت مخيم "الشحار" عند أطراف قرية جباتا الخشب، وأجبرت النازحين السوريين فيه على إخلائه.

وتساءل عضو الائتلاف، صاحب الرسالة، عن أسباب دعم الائتلاف للمناطق التي صالحت نظام الأسد، في إشارة إلى المصالحات التي حدثت جنوب دمشق، في الوقت الذي يتجاهل فيه الائتلاف معاناة نازحي القنيطرة المحاصرين والصامدين منذ أكثر من سنة.

وحسب الرسالة المسربة، فإن القوات الإسرائيلية تقدمت خارج مواقعها، ودخلت الأراضي السورية، واجتاحت مخيم الشحار، وأجبرت سكانه على إخلائه، وهدمت المخيم، ثم انسحبت عائدة إلى مواقعها في الجولان السوري المحتل.

وتتحفظ "اقتصاد" عن ذكر اسم صاحب الرسالة.

ونوّه عضو الائتلاف، صاحب الرسالة، إلى أن سكان مخيم "الشحار" فقراء معدمون، وأنهم اضطروا بعد اجتياح القوات الإسرائيلية لمغادرة المخيم والتجؤوا إلى قرية جباتا الخشب، بريف القنيطرة.

ولفتت الرسالة إلى أن معظم بيوت القرية مهدمة، وتحتاج أصلاً لأبسط مقومات الحياة.

وأشار عضو الائتلاف، صاحب الرسالة، إلى أن الائتلاف وحكومته المؤقتة، لم يقدموا أي مساعدة منذ أكثر من عام لمهجّري محافظة القنيطرة، كما أنهم تجاهلوا أبناء القنيطرة المحاصرين جنوبي دمشق، والذين فضلوا البقاء جوعى على أن يتصالحوا مع النظام علماً أن جيرانهم من محافظة ريف دمشق قد صالحوا النظام (بيت سحم، يلدا، ببيلا، عقرب...إلخ) وأُدخلت إليهم المواد الغذائية والحاجات الأساسية، ودعمتهم وحدة تنسيق الدعم بمبلغ كبير، بينما لم تقدم الوحدة لأبناء القنيطرة المحاصرين أي مساعدة، سوى مبلغ 40 ألف دولار على مدار أكثر من سنة، حسب وصف الرسالة.

وتساءل صاحب الرسالة: لماذا يتم دعم المناطق التي تصالحت مع النظام بمبالغ كبيرة، بينما يتجاهل الائتلاف ومؤسساته "من بقي للآن صامداً ومحاصراً وجائعاً وملتزماً بثورة شعبه ومدافعاً عن كرامتها وسمعتها ووطنيتها؟!".

وختم عضو الائتلاف رسالته: "هل هناك محافظات سورية عدا درعا والقنيطرة ﻻ تزال تحافظ على وطنية الثورة وسوريتها والتزامها بأهدافها وﻻ تحمل نوايا انفصالية لإمارات ودويلات وكانتونات".

وكانت دبابات "ميركافا" الإسرائيلية والآليات الثقيلة قامت منذ يومين بتوغل لعدة كيلومترات داخل الأراضي السورية، وأحرقت أشجار مخيم الشحار، وهدمت خيمه، واضطرت أهله لمغادرته.
ويعد هذا التوغل الثاني لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، انطلاقاً من الجولان المحتل.

ترك تعليق

التعليق