تفجير "سوروج" يبطئ إجراءات دخول السوريين العائدين إلى تركيا بعد انقضاء العيد

 توافد أكثر من 3 آلاف سوري إلى الحدود مع تركيا قرب معبر "باب السلامة" الواقع قرب مدينة "اعزاز" بريف حلب الشمالي، بغرض العودة إلى تركيا من البوابة الحدودية التي تم فتحها لحاملي بطاقة لاجئ "كيمليك" ممن دخلوا سوريا منه خلال فترة عيد الفطر.

وقال مراسل "اقتصاد" في المنطقة، إن مئات السوريين قد يضطرون لقضاء ليلة أو أكثر في العراء حتى يتاح لهم دخول تركيا عبر باصات النقل الداخلي التي تم تخصيصها من قبل إدارة المعبر من الجانب السوري، حيث يتم يومياً نقل المئات منهم من الكراج الذي تم تخصيصه وتجهيزه لاستقبال المسافرين إلى تركيا بشكل منظم.

وأشار المراسل، إلى أن الأتراك منحوا السوريين الذين دخلوا إلى سوريا خلال فترة العيد إيصالا يحمل رقم العائلة بعد أن تسلموا منهم بطاقات اللاجئ التي تم منحها لهم سابقاً، على أن يستخدم المسافرون الراغبون بالعودة خلال فترة "الإجازة"، التي تم تمديدها حتى عصر يوم السبت 25-7-2015، الإيصال بالدخول إلى تركيا دون الحاجة لاستخدام جوازات السفر.

وعزا مصدر مسؤول في إدارة المعبر من الجانب السوري في تصريح خاص لـ"اقتصاد"، الازدحام الكبير في المعبر إلى "العشوائية" التي يتبعها المسافرون حسب تعبيره، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المدة التي تم تخصيصها من قبل الأتراك للسماح لمن دخل سوريا خلال فترة العيد غير كافية.

وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الأتراك يفرضون قيودا أمنية صارمة على المسافرين بعد التفجير الأخير الذي ضرب بلدة "سوروج"، والذي راح ضحيته 32 شخصا، حيث يقوم الأتراك بتفتيش كافة المسافرين وأمتعتهم تفتيشاً دقيقا، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً، وذلك بسبب كثرة الأمتعة التي جلبها معهم المسافرون من مدنهم وقراهم.

وطالب المصدر عبر "اقتصاد" كافة السوريين الذين استفادوا من "الإجازة" التي منحتها السلطات التركية للاجئين السوريين بتخفيف الأمتعة والمواد التي يجلبونها معهم إلى تركيا، وذلك لاختصار الوقت عليهم وعلى غيرهم من الراغبين بالعودة إلى تركيا.

وشدد المصدر على ضرورة اصطحاب المسافر إيصاله ليتمكن بموجبه من العودة إلى تركيا، لافتاً إلى أن الأتراك لا يسمحون لأي شخص بالدخول إلى الأراضي التركية ما لم يكن حاملاً لهذا الإيصال، وبعض الحالات الاستثنائية التي حصلت على موافقة من قبل السلطات التركية.

وفي ذات السياق، تفرض السلطات التركية تشديدا أمنيا على حدودها لعدم السماح بدخول أراضيها بطرق غير شرعية، حيث شهدت المناطق الحدودية قرب مدينتي "حور كلس" و"عفرين" بريف حلب الشمالي، ازدحاما كبيرا من قبل الراغبين بدخول تركيا بطرق غير شرعية في انتظار أن يسمح لهم بالدخول.

واضطر قرابة 1000 شخص أن يقضوا ليالٍ في العراء على أمل أن يتمكنوا من دخول تركيا، إلا أن التشديد الأمني من قبل حرس الحدود التركية "جندرما" حال دون ذلك.

يذكر أن السلطات تغلق حدودها البرية أمام السوريين الراغبين بالدخول إلى تركيا بشكل نظامي منذ قرابة 4 أشهر، ولم يصدر عن الأتراك حتى الآن موعد رسمي لإعادة فتح الحدود التي أُغلقت لدواعٍ أمنية حسب تصريحات مسؤولين أتراك.

ترك تعليق

التعليق