بورصة دمشق والاقتصاد السوري في تقرير لصندوق النقد العربي

 قال صندوق النقد العربي في تقرير دوري له عن أداء أسواق المال العربية إن التقديرات الأولية تظهر أن الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري سينكمش بنحو 0.6 في المائة، وفيما يتعلق بالمالية العامة، تشير التوقعات إلى أن العجز في الموازنة العامة عن العام الجاري 2015 سيشهد ارتفاعاً ليبلغ نحو 601 مليار ليرة (ما نسبته 8.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع) مقابل عجز قدر بحوالي 567 مليار ليرة (ما نسبته 10.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المقدر) عن العام الماضي.

 وبالنسبة للدين الخارجي، يضيف تقرير الصندوق أن التوقعات تشير إلى أن حجم هذا الدين سيسجل ارتفاعاً خلال العام الجاري 2015 ليبلغ نحو 8.7 مليار دولار مقارنة مع 8.2 مليار دولار الحجم المقدر بنهاية 2014.

وحول أداء سوق دمشق للأوراق المالية، يقول التقرير إن مؤشرات الأسعار الخاصة بسوق دمشق للأوراق المالية خلال الربع الاول 2015 استمرت بالتراجع وذلك للربع الثالث على التوالي. فقد سجل مؤشر الصندوق لهذه السوق تراجعاً بنحو 3.3 في المائة، كما كان هذا المؤشر قد عرف تراجعاً بنحو 1.5 في المائة خلال الربع السابق. أما مؤشر سوق دمشق، فقد انخفض بدوره خلال ذات الفترة بنحو 2.3 في المائة، وليغلق هذا المؤشر عند نحو 1242 نقطة في نهاية آذار 2015.

وفيما يتعلق بالقيمة السوقية، وانعكاساً للتراجع المسجل في مؤشرات الأسعار، سجلت هذه القيمة تراجعاً بأكثر من 17 في المائة خلال هذا الربع الأول، لتبلغ نحو 699 مليون دولار بنهاية آذار 2015.

 وقد ساهم تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بأكثر من 20 في المائة خلال هذه الفترة، في تعميق التراجع في القيمة السوقية.

 وعلى صعيد نشاط التداول، شهد الربع الأول من 2015 تحسناً في قيمة الأسهم المتداولة وعددها، وذلك بالمقارنة مع الربع السابق، حيث ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة لتصل الى 1.5 مليون دولار مقارنة مع 1.45 مليون دولار عن الربع السابق.

 كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة ليبلغ نحو 2.0 مليون سهم، مقارنة مع 1.8 مليون سهم تم تداولها خلال الربع السابق.

 وبخصوص مؤشرات التركز، تظهر البيانات أن القيمة السوقية لقطاع البنوك شكلت الحجم الأكبر من بورصة دمشق، حيث تمثل ما نسبته 89.4 في المائة من القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة، يليه قطاع التامين والقطاع الصناعي بنسبة 6.3 و2.7 في المائة على التوالي، وذلك بنهاية شهر آذار الماضي.

ترك تعليق

التعليق