بعد أن دمّر النظام معامله وهجّر مزارعيه.."الشوندر السكري" من محصول استراتيجي إلى علف للحيوانات

علم موقع "اقتصاد"، أن وزارة الصناعة بحكومة النظام، قررت مؤخرا تصنيع آلات لفرم، وتقطيع الشوندر السكري، المنتج بريف محافظة حماة هذا العام، لبيعه علفا لمربي الثروة الحيوانية هناك، بدلا من تصنيعه.

وأشارت المعلومات التي حصل عليها "اقتصاد"، من مزارعين بريف حماه، إلى أن شركة سكر "سلحب"، وهي الشركة الوحيدة، من أصل 5 شركات لتصنيع الشوندر بسوريا، لم يدمّرها النظام، رفضت تصنيع محصول الشوندر لهذا العام، بسبب عدم تحقيق أي جدوى اقتصادية من عملية التصنيع، كون كميات الشوندر المنتجة لا تتجاوز 25 ألف طن، وكلفة تصنيع كيلو السكر الأبيض، ستصل إلى 400 ليرة سورية، بينما يباع بالسوق السورية بسعر يتراوح ما بين 150-120 ل.س.

المزارع أحمد الحمود ذكر لـ "اقتصاد"، أن شركة سكر "سلحب"، اشترت منهم طن الشوندر السكري بـ10 الآف ليرة سورية، بينما تكلفته تتجاوز 11 ألف ليرة..مشيرا إلى أن خسارته بالمحصول تجاوزت 100 ألف ليرة، وبأن زراعة حماة، لم تخبرهم وقت الزراعة، بأن محصولهم سيباع علفا للحيوانات.

يذكر أن إنتاج سوريا من الشوندر السكري في عام قيام الثورة السورية آذار/مارس/2011 تجاوز 1،7 مليون طن، وكان يعتبر محصولا استراتجيا، بعد محصولي القمح والقطن.

ودمّر النظام، خلال سنوات الثورة السورية، معظم معامل تصنيع الشوندر السكري في كل من دير الزور، والرقة، ومسكنة بريف حلب، ومعمل جسر الشغور بريف إدلب، ولم يسلم من التدمير، سوى معمل وحيد يقع في مدينة تل سلحب التابعة لمحافظة حماة، كونها منطقة موالية، إضافة إلى شركة سكر حمص الذي لم يخرج عن سيطرة النظام.

ترك تعليق

التعليق