مياه حلب تعود إلى مجاريها

بدأت المياه تعود إلى مجاريها لتصل تدريجياً إلى أحياء مدينة حلب أمس، وذلك بعد إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في منطقة "الزربة" بريف حلب من قبل فرق التدخل التابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري.

وكان انقطاع الكهرباء وتوقف محولات التوليد نتيجة تضررها بالقصف الجوي والمدفعي لقوات النظام، أدى إلى انقطاع للمياه في أحياء حلب، دام قرابة ١٥ يوماً متواصلة.


وقال مدير المكتب الإعلامي بالإدارة العامة للخدمات بحلب، في تصريح لـ "اقتصاد"، إن "سبب تأخر العمل وعودة ضخ المياه يتمثل بعرقلة النظام لعملية دخول ورشات الصيانة إلى المحطات الرئيسية التي تولد الكهرباء لمضخات المياه".


وأشار أبو علاء الحلبي، إلى أن الاشتباكات الدائرة بين الثوار وقوات النظام قرب حي "الراشدين" ساهمت أيضاً بعرقلة الصيانة، الأمر الذي أثر سلباً على عملية ضخ المياه من جديد إلى محطات التوزيع في حيي "باب النيرب" و"سليمان الحلبي".


ورداً على سؤال مراسل "اقتصاد" عن الحلول البديلة التي قامت الإدارة العامة للخدمات باتباعها للحد من أزمة المياه قال الحلبي: "قامت الإدارة العامة للخدمات بتسيير عدة صهاريج لنقل المياه في الأحياء المحررة وتوزيعها مجاناً على الأهالي، كما قامت بتجهيز عدة آبار ارتوازية في العديد من الأحياء بعد التأكد من صلاحيتها للاستخدام كمياه للشرب".



وأضاف: "كما قامت الإدارة بالتنسيق مع منظمة (يونسيف) وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتجهيز عدد من خزانات المياه الصالحة للشرب، وذلك في حديقتي السكري ومنطقة جسر الحج بحيث يقصدها السكان لتعبئة المياه ونقلها إلى منازلهم".


وأشار الحلبي إلى أن عملية تشغيل محطات الكهرباء بواسطة مولدات الكهرباء الموجودة ضمنها مكلفة للغاية، حيث تستهلك قرابة ٣٠ ألف ليتر من مادة المازوت في اليوم الواحد، الأمر الذي يعجز عن تغطية نفقاته الجميع.


ورصدت عدسة مراسل "اقتصاد" أزمة المياه داخل مدينة حلب، ووقوف الناس بالطوابير عند الآبار وخزانات المياه لتعبئة الفوارغ التي قاموا بجلبها بالمياه الصالحة للشرب ونقلها إلى منازلهم.


ترك تعليق

التعليق