سوريا تنضم لنادي مستوردي الأدوية

أعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية التابعة "لحكومة النظام" عن طلب عروض لشراء 64 من المستحضرات الدوائية. وتأتي هذه الخطوة في الوقت التي تعاني فيه سوريا نقصاً حاداً في الأدوية والمنتجات الصيدلانية، وتشير بعض التقديرات إلى أن أكثر من 75% من المصانع الدوائية أجبرت على الإغلاق، والمصانع الأخرى تعمل بأقل من ربع طاقتها الإنتاجية، وتشير التوقعات إلى وجود نقص بنسبة 70% من حاجة السوق.

 وفي نهاية عام 2010 بلغ عدد شركات الصناعات الدوائية التي تعمل في السوق السورية 72 شركة، اثنتين منها قطاع عام، أما عدد الأصناف الدوائية المنتجة تضاعف خلال سبع سنوات، فتجاوز 8000 صنف، وباتت هذه المصانع تصنع كل شيء تقريباً حتى الصناعات التي تحتاج إلى تقنيات عالية، وكان آخرها الأنسولين، فغدت هذه المصانع تنتج قرابة 93% من احتياج السوق المحلي، عدا الكميات التي تصدر لنحو 60 دولة، وهو ما شكل اكتفاء ذاتياً إلى حد كبير.

ومنذ انتهاج النظام السوري العنف حيال المتظاهرين عام 2011، بدأ مؤشر أو منحنى القطاع الصحي في سوريا بالتدهور والتراجع ضارباً ناقوس الخطر ليس فقط في هذا القطاع، وإنما في صلب الصناعة الدوائية في سوريا، إلا أن هذا التدهور ظهر جلياً خلال العام الحالي، وفي الوقت عينه برزت مشكلة حادة في توفر الدواء.


ترك تعليق

التعليق