مسؤول إعلامي سابق في النظام: الحكومة تلوث سمعة الدولة


في إطار الحملة الإعلامية التي تشنها مواقع مقربة من النظام على الحكومة لإبعاد مسؤولية النظام عن تبعات الأزمة، دعا مسؤول إعلامي سابق إلى الحذر من فشل الحكومة في إدراة الشأن الداخلي بشقيه الاقتصادي والخدمي، مشيراً إلى أن هذا الفشل دفع الناس للاعتقاد بأن ما يتعرضون له من أزمات وضائقة معيشية أمر مقصود من قبل الدولة.

وكتب زياد غصن، رئيس التحرير السابق لجريدة تشرين التابعة للنظام، أن الحل للتخلص من "ثقافة" اتهام الدولة وتحميلها مسؤولية "الفعل العمد" فيما يتعرض له المواطن من معاناة اقتصادية واجتماعية هو "بتشكيل فريق حكومي من أصحاب الكفاءات والخبرات والتجارب الناجحة، ينطلق نحو تنفيذ حلول يلمس المواطن نتائجها على أرض الواقع، وليس بالضرورة أن تكون هذه الحلول نهائية أو حاسمة، فذلك يبدو مستحيلاً أحياناً نتيجة تراكم الأخطاء وتفاقم الأسباب وتوسع تأثيرات الأزمة، إنما أن يشعر المواطن أن مؤسسات الدولة تسير في طريق الألف ميل".

وأضاف غصن في مقال على موقع سيرياستيبس الموالي للنظام "أن الحل أيضاً يفرض بقوة ضرورة التعامل بمنطق الشفافية والمصارحة، فمثلاً عندما تفشل الحكومة بمعالجة ملف المشتقات النفطية فلتعترف بذلك ولتخرج إلى الرأي العام وتقدم ما لديها من معطيات ومعلومات، فهذا أفضل من تهربها محاولة تجميلها للواقع، لأن الدولة هي من سيتحمل تبعات سياستها تلك".

 واعتبر غصن أن "توسيع دائرة المشاركة الشعبية في مناقشة بعض القضايا والملفات واتخاذ قرارات حيالها من شأنه المساعدة على تفهم أو تأييد موقف الحكومة من ملفات أخرى، لكن عدم فعل ذلك يجعل من الصعوبة على المواطن أن يجد تفسيراً منطقياً لتنظيم الحكومة مثلاً مهرجاناً سياحياً في محافظة، في وقت تعجز فيه عن إيصال المازوت وبالسعر الرسمي المحرر لمنازل سكان تلك المحافظة لمواجهة برد الشتاء...!!".

ترك تعليق

التعليق