لخاطر عيون "رامي"..السويداء محرومة من توسيع شبكة الهاتف الأرضي

قالت مصادر محلية في مدينة السويداء إنّ إدارة شبكة "سيرياتل" قامت بتعطيل مشروع ضخم لتوسيع شبكة الهواتف الأرضية في المحافظة، والتي أصبحت بأمسّ الحاجة لهذا التوسع بسبب الاكتظاظ السكاني، لأن أكثر من نصف سكانها لاجئون يقطنون شققا سكنية لا تصلها شبكة الهواتف الأرضية.

المصادر ذكرت لـ"اقتصاد" أن رفض مشروع التوسع أتى من المتنفذين في شركة "سيرياتل" وعلى رأسهم "ماجدة صقر" المديرة العامة للشركة والنائبة عن رامي مخلوف في اتخاذ معظم القرارات المهمة المتعلقة بسير عمل الشركة.

وتذرعت إدارة مخلوف بأن البلاد الآن تمر بظروف صعبة واقتصادها لا يحتمل مزيدا من الهدر، فهناك مشاريع لها الأولوية على توسيع شبكة الهواتف الأرضية، سيما وأن الخليوي في سوريا يؤمّن التواصل اللازم بين عامة الناس وكذلك يدعم الاقتصاد المحلي.

ووجهت شبكة "السويداء أول بأول"، وهي شبكة عُرفت بالتزام موقف الحياد خلال الأربع سنوات الماضية، رسالة ساخرة إلى رامي مخلوف تدور فحواها حول سيطرته على الفضاء اللاسلكي واستثماره للهواء، موضحين فيها علمهم المسبق برفض مخلوف لأي مشروع من هذا النوع، مؤكدين أن أي إصرار من الساعي على تنفيذه كفيل بإنزال أشد العقوبات به، وقد يتهم بالعمالة والخيانة.

كما نوهت الشبكة إلى أن محافظ السويداء تحدث في خطاباته، وبتوجيه من رأس النظام "الأسد" بعدم عرقلة أي مشروع تنموي وخدمي، ولكنها علقت بأن "العين لا تعلو على الحاجب"، في إشارة إلى هيمنة مخلوف على القرار الاقتصادي في سوريا.

وذكرت شبكة "السويداء أول بأول" بأن معظم الأسر اللاجئة إلى المحافظة حجزت خطوطا للهواتف الأرضية آملة الحدّ من مصاريف الخليوي التي تزيد هذه الأسر أعباء مادية لا طاقة لها على احتمالها.

ترك تعليق

التعليق