وثيقة مُسربة..النظام يضع ربع إنتاج سوريا النفطي تحت قبضة ميليشيا كردية

نشرت "اقتصاد" في تقرير سابق واحدة من 6 وثائق مُسربة من أرشيف الشركة السورية للنفط، تكشف أن النظام السوري يعترف، وبالوثائق الرسمية، بوجود وحدات حماية الشعب الكردية، بل ويتعاون معها في حماية وإدارة عدد من آبار النفط في شمال شرق سوريا، وذلك منذ مطلع العام 2013.

وستعرض "اقتصاد" في هذا التقرير وثيقتين أخريتين، الأولى توضح بصورة جلية أسماء المواقع النفطية التي أوكل النظام مسؤولية حمايتها، رسمياً، لـ وحدات حماية الشعب الكردية، وهي 6 مواقع: كراتشوك، سويديات، سعيدة، زارية، عليان، باباسي.

وتقع الحقول سابقة الذكر في محافظة الحسكة، في مناطق، وصفتها الوثيقة المُسربة، بأنها ذات "غالبية كردية". وهي جميعها جزء من حقول "رميلان" الشهيرة، والتي تُعد من أغنى المواقع النفطية في سوريا، وكانت تُنتج قبل الثورة مباشرة، حوالي 90 ألف برميل نفط، يومياً، أي قرابة ربع إنتاج سوريا من النفط، في ذلك الوقت.

وتكشف الوثيقة أن ممثل وحدات حماية الشعب الكردية، محمد إبراهيم إبراهيم، عرض على الشركة السورية للنفط حماية 6 مواقع من حقول رميلان، وفق "عقد بالتراضي". وطلب ممثل وحدات الحماية من الشركة السورية للنفط إعفائه من دفع التأمينات النهائية المُتعارف عليها في حالة التعاقد مع الجهات الرسمية السورية.

الوثيقة الثانية تُظهر أن طلب ممثل وحدات حماية الشعب الكردية أُحيل إلى المدير العام للشركة السورية للنفط، بعد يومين فقط من تقديمه. أي أن طلب ممثل وحدات حماية الشعب الكردية، الذي قُدم في رميلان، أقصى شمال شرق سوريا، أُحيل بعد يومين فقط إلى مدير عام الشركة السورية للنفط، في دمشق، فيما يبدو أنه سابقة من حيث غياب البيروقراطية والروتين في المعاملات الرسمية السورية!

وفيما يلي الوثيقتين اللتين تعودان إلى الشهر الأول من العام 2013:



مادة ذات صلة:

وفق وثائق رسمية مُسربة..النظام ووحدات حماية الشعب الكردية يتبادلان الاعتراف والمصالح منذ العام 2012

ترك تعليق

التعليق