نشطاء لـ "اقتصاد": النظام يحاول تجريد المعضمية من العملة السورية

قال نشطاء من مدينة معضمية الشام، بريف دمشق، إن النظام يحاول تجريد أيدي الأهالي وثوار المدينة من العملة السورية، موضحين أن ثلاثة ملايين ليرة تخرج يومياً ثمناً للبضائع التي يُدخلها النظام.

وقال مختار أبو أسامة لـ "اقتصاد"، إن هناك مخاوف مما يقوم به النظام لأن هذه الحالة إن استمرت فسوف تنفذ العملة السورية بالكامل من أيدي الناس.

وتابع مختار، وهو ناشط يعمل في مجال الإعلام والإغاثة، "الطريقة التي يتبعها النظام والتي أثارت مخاوفنا، هي أنه يسمح بتهريب كراتين الدخان بكميات كبيرة من النقاط المتاخمة للحي الشرقي، ولا يقبل الضباط الذين يهربون هذه البضاعة إلا بالعملة السورية، ومن الداخل حصراً".

مضيفاً: "وكذلك وضع البضاعة التي تدخل إلى المعضمية عن طريق المعبر، لقد عرضنا على البائعبن التابعين للنظام أن يستلموا ثمنها من خارج معضمية لكنهم دائماً يأبون ذلك".

وقالت أم علي، وهي إحدى النساء اللاتي يخرجن لشراء الطعام من خارج المدينة، إن عناصر المعبر يسمحون بإدخال كمية محددة من الأغذية، لا تتجاوز 5 كيلو، لكن بالنسبة للنقود، فما لم تكن موظفاً، فإنه من الممنوع عليك أن تُدخل فوق الخمسة آلاف ليرة. وأضافت لـ "اقتصاد": "قد يتغاضى عناصر الحاجز إذا كنت تحمل 10 آلاف ليرة مثلاً، لكن في حال كان الرقم كبيراً فإنهم يُجبرونك على إرجاعه".

وأوضح أحد الموظفين لـ "اقتصاد" أن الموظف يحق له إدخال راتبه الذي قبضه من الدولة بشرط أن يحمل معه وصل تسليم مختوم من قبل المؤسسة التي يعمل بها. وقال أبو سعيد: "سوى ذلك لا يسمح بإدخال أكثر من خمسة آلاف ليرة".

وتبقى هذه المخاوف مجرد شكوك لكنها بحاجة لتسليط الضوء عليها خصوصاً أن 3 ملايين ليرة تخرج من المدينة يومياً دون أن يدخل شيء بالمقابل. ويتوقع نشطاء أن ينزل سعر الدولار في حال استمر هذا الوضع نظراً لقلة العملة السورية حالياً.

أبو محمد، أحد العاملين في الصرافة، قال لـ "اقتصاد"، إن سعر الدولار في أقصى ارتفاعه لا يتجاوز 270 ليرة لأن العملة السورية قليلة في أيدينا وأيدي الناس.

وتابع أبو محمد: "بعض الصرافين اشترى الدولار بـ 265 ليرة، عندما كان الدولار في أقصى ارتفاعه، حيث صُرف في الخارج بـ 318 ليرة".

ولم يفتح معبر معضمية بشكل كامل حتى هذه اللحظة، لكن النظام يسمح بخروج الأهالي للشراء بكميات محددة، كما يُدخل سيارات الخبز والخضراوات والأغذية إلى المدينة، لكن أيضاً بكميات محدودة.

ترك تعليق

التعليق