رواتب مدرسي المناطق المحررة بدرعا..تمر عبر مخابرات النظام

قال مدرسون يعملون في مدارس المناطق المحررة، أنهم في كل شهر يستلمون فيه رواتبهم، يضطرون لمراجعة مفارز للمخابرات العسكرية في مبنى مديريات التربية التي تمنحهم ورقة تسمح لهم باستلام رواتبهم.

وأكد المدرس "و ، ص"، الذي يعمل في إحدى مدارس قرى محافظة درعا لـ "اقتصاد" أن هذا الأمر معمول به منذ أكثر من عام، حيث جرى الاتفاق بين المجالس المحلية والنظام، أن يقوم الأخير بافتتاح المدارس وبدفع رواتب المدرسين، بشرط أن يستلموها من مديرية التربية حصراً، وبعد مراجعة مفرزة أمنية تقوم بالتدقيق في أوضاعهم.
 
وأضاف أن الكثير من المدرسين جرى اعتقالهم بعد مراجعة هذه المفرزة بسبب وشاية ما، واختفت أخبارهم منذ أشهر طويلة، مشيراً إلى أن الكثير من المدرسين والذين لديهم نشاط في الثورة أو ممن لم يؤدوا الخدمة العسكرية، يقومون بالتدريس ولا يستلمون رواتب، دون أن تعوضهم أية جهة.

وتطرح هذه القضية الكثير من التساؤلات على مؤسسات المعارضة التي يفترض أن تتولى هي مسؤولية المدارس في المناطق المحررة.
 
ويقول سهيل، وهو من الناشطين في المجالس المحلية، أن المسألة تمت مناقشتها أكثر من مرة، غير أن تكاليف تغطية رواتب المدرسين كبيرة جداً، ولم تحاول أية جهة تبني الموضوع، حيث أنه في محافظة درعا لوحدها أكثر من عشرة آلاف مدرس، الأمر الذي يحتاج إلى تمويلات كبيرة ومستقرة.

ويضيف، أن النظام يحاول من خلال دفع رواتب هؤلاء المدرسين أن يؤكد سيطرته على المناطق المحررة وأن يربط معيشة الناس به، داعياً رجال الأعمال ومؤسسات المعارضة إلى ضرورة التدخل كون الكثير من المدرسين تعرضوا للاعتقال لدى ذهابهم إلى مديرية التربية لاستلام رواتبهم.

ترك تعليق

التعليق