تعرف على "البازار" في عنتاب..أسواق شعبية أسبوعية تجذب السوريين برخص أسعارها

تحرص ربة المنزل أم محمد (45 عاماً) النازحة السورية المقيمة في عنتاب، على القدوم باكراً إلى مكان انعقاد السوق الشعبي (البازار) في منطقة "بيش يوز أف لار" صبيحة كل يوم أحد، لشراء متطلبات أسرتها من الخضار والفواكه المعروضة في السوق.


وبينما هي منهمكة في انتقاء التفاح تقول أم محمد لـ "اقتصاد"، "سعر كيلو التفاح هنا ليرة تركية واحدة، بينما يصل سعره في المولات التجارية إلى 3 ليرات".


تتابع "صحيح أن جودة الخضار والفواكه ليست بجودة تلك المتواجدة في المحال لكنها تفي بالغرض، بالإضافة إلى أن الخيارات هنا أوسع، فكثير من الخضار لا نجدها في المحال التجارية".


وعلى مقربة من أم محمد تنتقي السيدة راما، حبات صغيرة من الباذنجان، بينما يصطحب صغيرها عربة مملوءة بكميات لابأس بها من أصناف الخضار والفواكه.

تشتري السيدة راما حاجات أسرتها لأسبوع كامل، فلا طاقة لها للتسوق من المحال خارج السوق كما تقول، وتوضح أن انخفاض الأسعار هنا قد يصل لنسبة الـ50% في بعض الأصناف، وخصوصاً في أسعار الفاكهة، وتخبرنا وهي أم لأربعة أطفال، أن إنفاقها الأسبوعي على الخضار والفواكه لا يتجاوز الـ 40 ليرة تركية.


 وبصعوبة بالغة استطاع الشاب السوري عيسى عبود أن يرد على تساؤلاتنا، فالزبائن يتوافدون بكثرة إلى بسطة الفواكه التي يعمل فيها وخاصة السوريين منهم، يقول "قد لا تجد انخفاضاً كبيراً في الأسعار هنا، لكن مع ذلك يتوافد السوريون بأعداد كبيرة إلى "البازارت" أكثر من الأتراك".


ووفق عبود الذي يتقاضى أجراً يومياً يصل لـ50 ليرة تركية، يصل عدد الأسواق أسبوعياً إلى 16 سوقاً شعبياً في مدينة عنتاب لوحدها، تتوزع على غالبية أحياء المدينة.

ترك تعليق

التعليق