"إيلان" يُلهب مشاعر المصريين..حملات ومبادرات لمساعدة السوريين في أرض الكنانة

شكلت صور الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا، منعطفاً جديداً في حياة اللاجئين السوريين في مصر، إذ أن قضية اللاجيئن السوريين ومشاكلهم عادة للصدارة كما كان عليه الحال قبل عامي 2012- 2013.

 هذا التعاطف تصدر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في مصر، وجاءت عناوين الصحف المصرية كالتالي، "كيف يمكن مساعدة 160 ألف سوري مقيم في مصر؟"، و"إذا كنت واحد ممن يسألون أنفسهم ماذا يمكننا أن نفعل لمساعدة السوريين المقيمن في مصر".
 


كما دعت التقارير الإعلامية المصريين للتبرع بالمال لأن المفوضية تعتمد بالكامل على التبرعات لتمويل عملياتها، كما حثت هذه التقارير على التطوع ممن لديهم وقت وطاقة، إضافة إلى القيام بمناسبات خاصة بالتوعية وجمع الأموال والاحتفال بذكرى يوم اللاجئ العالمي والبقاء على اطلاع بأنشطة عمل المفوضية والأشخاص الذين تتوفر لهم المساعدة.


50 ألف جنيه لأطفال سوريا

وضمن هذه المبادرات دشن "وليد سليمان"، لاعب فريق الكرة بالأهلي المصري، حملة تبرعات لصالح السوريين، المقيمين في جمهورية مصر، بـ"50 ألف جنيه" تخصص لأطفال سوريا.

ودعا اللاعب "وليد سليمان" الأسرة الرياضية في مصر لمشاركته ودعمه فى حملته، إلى جانب إعلانه عن توفير ملابس رياضية تحمل توقيعات نجوم كرة القدم المصرية سيتم إهداؤها لأطفال سوريا، خلال احتفالية كبرى يحضرها نجوم الرياضة ونجوم الفن والغناء المصريين.

"شكرا أخي السوري" مبادرة فردية

وتعد حملة "شكرا أخي السوري" في مصر من أقوى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التي دشنها المصور "عادل جمال"، لدعم اللاجئين السوريين في مصر. وتقوم فكرة الحملة على ضرورة دعم اللاجئين السوريين في مصر معنوياً، عن طريق توزيع الهدايا البسيطة عليهم، في يوم  18 أيلول/ سبتمبر الجاري، وهو موعد للفاعلية، أمام مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر والتي تعتبر أكبر تجمع للسوريين في مصر.

ويقول عادل جمال، وهو متطوع في خدمة الشأن العام السوري، في تصريح خاص لـ"اقتصاد": "إن الأيام الماضية حملت لنا الكثير من الأخبار السورية المأسوية ويمكن القول إنها سلبية و محبطه للسوريين وللمتابعين للشأن السوري بشكل عام".
 
وأضاف "عادل جمال" أنني كشخص أرغب بتقديم المساعدة، "ووجدت أن الدعم النفسي ولو بكلمة شكر وابتسامة ممكن أن تخفف ولو شيئاً بسيطاً عن الأخوة السوريين، وصحيح أن الأثر سيبقى محدوداً أو لحظياً، وربما لن يساهم في عمل شيء على أرض الواقع، لكن على الأقل عملت شيئاً مما أستطيع فعله".
 
وبيّن "عادل جمال": "لما أطلقت الفاعلية على صفحات التواصل الاجتماعي كنت أتوقع أن يكون التفاعل والتواصل محدوداً، ولكن حصل عكس ذلك، وفي أقل من 48 ساعة كان 550 شخصاً مشاركاً، ووصل الرقم الآن إلى نحو 4 آلاف مشارك على موقع فيسبوك، وهذا يعني أن عدد المتابعين للقضية السورية كبير، وخاصة أن الموضوع فردي وبدون تخطيط، والعمل التطوعي الخدمي عموماً يكون له  أثر إيجابي أكبر على المتطوع نفسه".


علاج مجاني
 
وفي السياق ذاته، نشرت مجموعة من الأطباء المصريين أسمائهم وتخصصاتهم الطبية وأرقام هواتفهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حتى يستطيع المرضى من السوريين التواصل معهم والعلاج بشكل مجاني، وأطلق الدكتور "وائل بدر" هذه المبادرة بعد مشاهدة صور ومعاناة اللاجئين السوريين.
 

وتشير تقديرات وزارة الخارجية المصرية إلى أن البلاد تستضيف نحو 320 ألف سوري، أما المسجلين رسمياً لدى المفوضية العليا لشؤون للاجئين نحو 160 ألف سوري، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 180 ألفاً بنهاية العام الحالي 2015.

ترك تعليق

التعليق