الأسهم السعودية تقترب من تحقيق ثاني أسوأ أداء ربعي منذ 2008

لفتت صحيفة الاقتصادية السعودية إلى ما تواجهه الأسهم السعودية من تحديات في تحقيق الربحية عقب إجازة عيد الأضحى، وتشير الصحيفة إلى أن السوق متراجعة بنحو 18 في المائة منذ بداية الربع الحالي، ما يجعلها على بعد جلستين من تحقيق ثاني أسوأ ربع عقب الأزمة المالية 2008.

وتفتقد السوق إلى محفزات دافعة للأعلى، خصوصا أن الأسبوع الجاري هو الأخير من الربع الثالث، ما سيدفع بالمتعاملين إلى ترقب نتائج الشركات الذي يبدأ موسمه الخميس المقبل.

وتشير الصحيفة إلى أن الأسواق العالمية لم يطرأ عليها تغير جوهري خلال توقف السوق لإجازة العيد. إلا أنها في المجمل تميل إلى السلبية مع تراجع أهم المؤشرات الأمريكية وكذلك الأوروبية والآسيوية بنسب ما بين 1 إلى 4 في المائة، عدا "شنغهاي" المرتفع بنحو 1 في المائة. بينما السلع شهدت استقرارا مع تراجع طفيف في أسعار الذهب والنفط.

أما العملات فارتفع مؤشر الدولار 1 في المائة، حيث قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الخميس الماضي "إنها تتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام إذا استمر التضخم مستقرا وبقي الاقتصاد الأمريكي قويا بما يكفي لدعم التوظيف". وفتح احتمال الرفع هذا العام المتبقي منه نحو ثلاثة أشهر، يبقي الأسواق مهددة من تنامي قوة العرض المدعومة من مخاوف ارتفاع تكاليف الإقراض، ما سيؤثر في ربحية الشركات، وكذلك توفر سيولة رخيصة للمتاجرة بها في الأسواق المالية والسلع.

ورفع أسعار الفائدة سيؤدي إلى ارتفاع الدولار، ما سيضغط على أسعار السلع وعلى رأسها النفط، ما سيزيد الضغوط على الميزانية العامة التي قد تواجه عجزا قياسيا في نهاية العام.

ترك تعليق

التعليق