ارتفاع الأسعار في اسطنبول وسط تراجع الصادرات وانكماش في القطاع الصناعي

أشارت مصادر تجارية تركية إلى أن أسعار التجزئة قد ارتفعت باسطنبول، كبرى المدن التركية، بنسبة 0.5%، خلال الشهر الفائت، في حين تراجعت الصادرات التركية بنسبة 19.8%، وسط انكماش في القطاع الصناعي التركي.

ونقلت "رويترز" عن غرفة تجارة اسطنبول يوم الخميس أن أسعار التجزئة في المدينة التي تعد كبرى المدن التركية ارتفعت 0.5 بالمئة على أساس شهري في سبتمبر أيلول في حين زادت أسعار الجملة 0.99 بالمئة.

وعلى أساس سنوي ارتفعت أسعار التجزئة 9.04 بالمئة وأسعار الجملة 7.84 بالمئة حسبما ذكرت الغرفة في موقعها على الانترنت.

ويقطن اسطنبول خُمس سكان تركيا البالغ عددهم 76 مليون نسمة.

في سياق متصل، قالت رابطة المصدرين الأتراك يوم الخميس إن الصادرات التركية تراجعت 19.8 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول لتصل إلى 10.61 مليار دولار.

وتصدر الرابطة أرقامها قبل شهر تقريباً من إعلان بيانات مكتب الإحصاءات الحكومي.

وأشارت "رويترز" في تقرير لها إلى أن القطاع الصناعي التركي انكمش مجدداً في سبتمبر أيلول في ظل معاناة الشركات من حالة الضعف بالسوق وعدم التيقن السياسي وضغوط التكلفة الناجمة عن تقلبات سعر الصرف.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات التركي إلى 48.8 في سبتمبر أيلول من 49.3 في أغسطس آب حسبما أظهرت نتائج المسح الذي أجرته غرفة الصناعة والسوق باسطنبول. ويشير أي رقم دون الخمسين إلى انكماش القطاع.

وتراجعت طلبيات التوريد الجديدة التي حصلت عليها المصانع التركية إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر في سبتمبر أيلول. وقلصت الشركات أنشطة الشراء بأسرع وتيرة منذ يوليو تموز 2014 وواصلت خفض مخزونات مدخلات الإنتاج متعللة بأن السوق ضعيفة.

وأدى تراجع الليرة التركية إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج ليبلغ تضخم أسعار المنتجات أعلى مستوى في 19 شهراً.

وقال تريفور بالكين كبير الاقتصاديين في ماركت "القطاع الصناعي التركي مازال متباطئاً في سبتمبر أيلول في ظل انخفاض كل من الطلبيات الجديدة والإنتاج بوتيرة متسارعة وقيام الشركات بتقليص المشتريات".