300 ألف طالب سوري في تركيا يبدؤون عامهم الدراسي الجديد

رجح معاون وزير التربية في الحكومة المؤقتة السورية، الدكتور فواز العواد، خلال حديث خاص بـ"اقتصاد"، أن يتخطى عدد الطلبة السوريين الذين ستستوعبهم مراكز التعليم المؤقتة المقامة على الأراضي التركية حاجز الـ 300 ألف للعام الدراسي الجديد، بعد أن كان قد وصل عددهم في العام الفائت لحوالي 240 ألف طالب.

وقال العواد، "إن عدد الطلبة ارتفع عن العام الدراسي السابق نتيجة للسياسة التركية الجديدة القاضية بمحاربة تسرب الطلبة السوريين في الأراضي التركية"، وكشف عن افتتاح السلطات التركية حوالي 50 مركزاً تعليمياً جديداً للعام الحالي في المدن التركية التي تشهد تواجداً مكثفاً للاجئين السوريين.

وبحسب القراءة السابقة، لا يعتقد العواد انتهاء مشكلة تسرب الطلبة السوريين في الأراضي التركية، لأن أعداد الطلبة المتسربين يناهز الـ30 ألفاً.

وأعرب العواد عن أسفه من عدم تمكن الوزارة والسلطات التركية مجتمعين من الانتهاء من ظاهرة المدارس الخاصة، لكنه أكد أن انتشارها بات محصوراً بمدينة "استانبول"، بعد الانتهاء من هذه الظاهرة في مدن الجنوب التركي ومن بينها "عنتاب"، وباقي المدن الحدودية أيضاً.

وبعد أن نفى معاون الوزير مسؤولية وزارته عن اختيار الكادر التدريسي للمراكز السورية، على اعتبار أن هذا الأمر منوط بالسيادة التركية ومعهود إلى لجان شكلتها الحكومة التركية خصيصاً لهذا الغرض، عقب انتشار حالات تزوير عديدة لشهادات تعليمية سورية، تحدث عن أوضاع يعاني منها السوريون الباحثون عن عمل من حملة الشهادات الجامعية، وصفها بـ"الكارثية".

وقال "لقد تقدم حوالي 900 خريج جامعي لمدرسة سورية لا يتعدى عدد وظائفها الـ20 وظيفة"، وأردف "لا تتوفر في المدارس السورية هنا، المحكومة بالقانون التركي، وظائف على غرار الوظائف السورية، على شاكلة أمين سر، وأمين مخبر، وموجه، وغيرها".

في غضون ذلك، يشتكي مدرسون سوريون في مدينة "كلس" الحدودية من خسارتهم لوظائفهم التدريسية بقرارات وصفوها بأنها "تعسفية".

وأرجع العواد ذلك إلى عجز المدارس عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المدرسين، فضلاً على أمراض مجتمعية بحسب العواد، منتشرة في أغلب المجتمعات، من بينها المناطقية، التي تحدد في كثير من الأحيان أسماء الموظفين.

ترك تعليق

التعليق