تنتج ثلث إنتاج سوريا من التفاح.. حمص تنتج 100 ألف طن و90%من بساتين القصير تحولت إلى حطب

بدأت قبل أيام من الآن، عمليات تسويق محصول التفاح بالمنطقة الغربية من محافظة حمص، وتشير التقديرات الأولية إلى أن إنتاج المحافظة لهذا العام، يتجاوز100الف طن، أي ما يعادل ثلث إنتاج سورية السنوي من التفاح، بعد إن دمّر جيش النظام وميليشيات حزب الله اللبناني معظم بساتين التفاح في سهول وجبال الزبداني في الأشهر3 الأخيرة. 

وعلم "اقتصاد"، أن 95%من محصول التفاح بحمص، يقتصر على منطقة واحدة بحمص، هي المنطقة الغربية، والمعروفة بمنطقة جبل الحلو، وتضم قرى وبلدات (رباح-كفرام-المقعبرة-الجويخات-الكيمة-فاحل-مقلص وغيرها).

وذكر رئيس وحدة إرشادية في جبل الحلو لمراسل"اقتصاد" بحمص، بأن موسم التفاح لهذا العام جيدا رغم الظروف المناخية الصعبة، التي رافقت إزهار الأشجار في الربيع الماضي، مشيرا إلى تأثر بعض المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة بالصقيع، والأمراض نتيجة قلة المبيدات والأدوية الزراعية، وسوء نوعيتها.

وأشار رئيس الإرشادية إلى صعوبات أخرى، تواجه مزارعي التفاح في "جبل الحلو"، بالسنوات 3 الأخيرة، أهمها فقدان وغلاء الأسمدة الكيميائية، حيث تجاوز سعر كيس الأسمدة (50كغ) إنتاح حمص، تجاوز سعره 3000 ليرة سورية، إضافة إلى قلة العبوات البلاستيكية، وخروج معظم برادات تخزين التفاح بالمنطقة عن الخدمة، بسبب غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة، وغلاء وإنعدام الديزل اللازم لتشغيها، وخطورة نقل المحصول للمحافظات السورية البعيدة كدمشق وحلب، لافتا إلى وجود حوالي مليون شجرة تفاح بعل بمنطقة جبل الحلو من نوعي كولدن وستاركن في قرى(رباح، فاحل، كفرام، حاصور، الجويخات، مقلس، المقعبرة، الكيمة).

وعلم "اقتصاد"، أن جبل الحلو، يحتل المرتبة الأولى على مستوى حمص من نوعية إنتاجه من التفاح، والمرتبة الثالثة على مستوى سورية بعد السويداء وجبال الزبداني، وإن التفاح المنتج بالمنطقة المذكورة قابل للتخزين لفصل الربيع، بعكس تفاح منطقة القصير، الذي لا يصلح للتخزين لأكثر من شهرين.. وبيّن رئيس الوحدة الإرشادية، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن أسعار التفاح لهذا الموسم رخيصة جدا بأرض الإنتاج، ولا تغطي التكلفة، وتتراوح أسعار الكيلو مابين ( 100-50 ليرة)، حسب نوعه وحجمه، فيما تصل إلى المستهلك بنحو200 ليرة للنوع الوسط، و250 ليرة للنوع الجيد..

وذكر مواطنون بريف حمص الشمالي، أن 90% من سكان الريف المحاصر، عاجزون عن شراء التفاح من النوع الثالث، والذي يباع حاليا ب175 ليرة سورية، مشيرين إلى أن جبل الحلو، والذي يباع فيه كيلو التفاح ب50 ليرة سورية، لا يبعد سوى 10 كيلو مترات كخط نظر عن بعض بلدات الريف الشمالي كمنطقة الحولة مثلا.. ويصف مزارع التفاح أسبر، من قرية مقلس،الموسم الحالي بالمقبول، وإنه خال من الأمراض، مشيرا إلى تعرض معظم المزارعين إلى الخسارة، او البيع بأسعار متدنية جدا مقارنة بكلفة الإنتاج.

أشجار تفاح القصير حطب؟!
في السياق ذاته علم مراسل "اقتصاد" بحمص، أن 90% من أشجار منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، والمزروعة على ضفاف نهر العاصي، ماتت نتيجة العطش والإهمال، وقطعت أشجارها من قبل الحشد الشيعي العلوي، الذي سيطر على القصير في ربيع 2013م، وهجّر مزارعي التفاح من أراضيهم.. وذكر أحد المقيمين حاليا بمدينة القصير ل"اقتصاد"، بأن قطاف التفاح، أنتهى منذ قرابة الشهر، وإنتاج القصير لا يعادل سوى10% مما كانت تنتجه المدينة في العام 2011م.

ترك تعليق

التعليق