الفلافل السورية على موائد أغنياء تركيا


قد يجذبك إعلان عنوانه "تناول شيئاً جديداً"، ولكن ليس بعدما تكتشف أن "أقراص الفلافل" هي الطبق الجديد المقصود في الإعلان، وذلك بعد أن بدأت الفلافل تجتاح قائمة وجبات المطاعم التركية، كأحد أنواع "الغزو الثقافي" الذي جلبه المطبخ السوري معه.

منذ قدومه إلى تركيا، افتتح الحاج أبو محمد؛ مطعماً صغيراً يبيع فيه الفلافل والحمص والفول في منطقة "قاسم باشا"، القريبة من "تقسيم"، ويقول أبو محمد: "على الرغم من أن الأتراك لا يُقبلون على المطاعم السورية إلا أنهم أحبوا الفلافل".

ويضيف الحاج أبو محمد: "تناولت الفلافل في عدة مطاعم تركية، ولكن الأتراك لا يتقنون سر خلطة التوابل التي يصنع بها السوريون الفلافل".

ويستطرد الحاج ساخراً: "قالب أقراص الفلافل لم يصل بعد إلى معظم المطاعم التركية، ولذلك نادراً ما تقدم الفلافل على شكل أقراص بل هم يصنعونها في أطباق".
 
ومع ذلك ينكر الأتراك، ـحسب أبو محمد، أن الفلافل طبق سوري، فشهرتها في تركيا أنها طبق مأخوذ من المطبخ اللبناني.

وبحسب الحاج أبي محمد، فإن أكثر من ٢٠ مطعماً سورياً يقدم الفلافل في "اسطنبول" وحدها.

وبعيداً عن تعصب الحاج أبي محمد للمطبخ السوري، فإن "أبو رامي"، العامل في جمع المواد القابلة لإعادة التدوير، يجد أن الفلافل السورية سندويشة لذيذة ورخيصة وتسد رمق الجائع.

ويقول أبو رامي: "سعر سندويشة الفلافل في المطعم السوري ٣ ليرات تقريباً".

ويقارن بائع الملابس في سوق "عثمان بيه"؛ "ياسين بني"، بين سعر الفلافل في المطعم السوري؛ ٤ ليرات، وسعرها في أي مطعم تركي؛ ١٥ ليرة، ويقول "بني": "يتعامل الأتراك مع الفلافل على أنها وجبة أجنبية ولذلك يرفعون سعرها في المطاعم على الرغم من أنهم لا يجيدون صناعتها كما يجب".

أما الفلافل التي تقدم في المطاعم السورية فهي، وفق بني، ألذ، وسعرها أقل من نصف سعر الفلافل في المطاعم التركية.

ترك تعليق

التعليق