مناشدة عبر "اقتصاد" للسلطات التركية.. لاجئ سوري ندم على الهجرة لألمانيا ويريد العودة

 حال (محمد حاج) اللاجئ السوري في ألمانيا هي حال المئات من السوريين الذي هاجروا من تركيا إلى دول أوروبا بشكل غير شرعي انطلاقاً من السواحل التركية، فهم ممنوعون من دخول الأراضي التركية بموجب جوازات سفرهم السورية لمدة خمس سنوات، بسبب مغادرتهم الأراضي التركية بشكل غير شرعي.

 محمد روى لـ "اقتصاد" قصته ومنعه من دخول تركيا، يقول محمد: "بتاريخ 22/12/2014 غادرت مدينة مرسين إلى ايطاليا راكباً إحدى المراكب في رحلة من رحلات الموت التي خاضها المئات من اللاجئين السوريين عبر البحر المتوسط، وبعد وصولي إلى إيطاليا انتقلت منها إلى النمسا ومنها إلى ألمانيا التي بصمت فيها بصمة اللجوء، وهنا بدأت رحلة عذاب جديدة بالنسبة لي وكُشف لي زيف ذلك الحلم الأوروبي الذي رست لأجل الوصول إليه المئات من الجثث التي قضت غرقاً على شواطئ المتوسط وبحر ايجا".

 يتابع محمد في حديثه لـ "اقتصاد": "بتاريخ 16/5/ 2015 حسمت أمري وحزمت حقائبي مقرراً العودة إلى تركيا والتخلي عن اللجوء والإقامة في ألمانيا، وحجزت بموجب جواز سفري السوري والإقامة الألمانية مقعداً في الطائرة المتوجهة إلى مطار أتاتورك في استانبول، وعند وصولي كانت الطامة الكبرى والأمر الذي لم يكن في الحسبان، إذ تفاجئت بوجود قرار بمنع دخولي إلى الأراضي التركية لمدة خمس سنوات، وحجزت في المطار مع عشرات السوريين القادمين من عدة دول لزيارة أهلهم وذويهم ومنعوا من الدخول إلى تركيا، إما بسبب مغادرتهم تركيا بشكل غير مشروع، أو بسبب مخالفة شروط الإقامة والدخول والخروج. وفي اليوم التالي تمت إعادتي إلى ألمانيا في أول رحلة للخطوط الجوية التركية، ومنذ ذلك الحين وأنا بانتظار أي قرار يصدر لحل تلك المسألة ويلغي منع دخولي إلى تركيا، وراجعت لأجل ذلك كلاً من القنصلية التركية في مدينة (نورنبرغ) ومدينة (دوسلدورف) في ألمانيا، لكن دون فائدة، وكانت الإجابة دائماً أنه لا مجال لأي تغيير في ذلك القرار والاعتراض عليه، حتى أن أحد الموظفين قالها لي بصريح العبارة (ارجع إلى تركيا كما أتيت إلى ألمانيا)، أي بطريقة غير مشروعة!".

وختم محمد قائلاً: "وها أنا اليوم أتوجه عبر موقع اقتصاد إلى كافة المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء، للرأفة والأخذ بعين الاعتبار حال مئات السوريين الذين تقطعت بهم السبل بعيداً عن أهلهم وأبنائهم وعوائلهم في تركيا، بسبب قرارات المنع من الدخول إلى الأراضي التركية، راجياً منهم إلغائها أو تخفيف مدتها لأشهر، وأن تُعتبر هذه الرسالة بمثابة اعتراض باسمي وباسم المئات ممن ظلموا بسبب هذه القرارات".

ترك تعليق

التعليق