اقتصاديات.. خنازير الأنفلونزا

بعد الكثير من التردد والإنكار، قررت وسائل إعلام النظام فتح الصراع على مصراعيه مع الحكومة، بعدما أشارت تقارير إلى أن مرض أنفلونزا الخنازير وصل إلى اللاذقية وطرطوس.
 
 لقد كانت التقارير الأولى تشير إلى أن المرض منتشر في حلب وإدلب فقط، لذلك لم تول هذه الوسائل أهمية للموضوع، بل تعاملت معه وكأنه سلاح جديد يضاف إلى أسلحتها الكثيرة  في حربها الطائفية على السوريين.. رغم أن انتشار المرض في حلب كان في مناطق سيطرة  النظام..!!

لكن بعد أن تم الإعلان عن حالات وفاة في أوساط "الطرطوسيين" و"اللاذقيانيين" الأصليين من أبناء "الجبال الشامخة"، ثارت ثائرة هذه الوسائل، وفتحت مدافعها وصواريخها على الحكومة، متهمة إياها بأنها السبب في انتشار المرض، وتتحمل المسؤولية كاملة عن تبعاته.

أما صفحات التواصل الاجتماعي الموالية، والتي كانت مهمتها إخبار جمهورها على الدوام بأن النيران التي يسمعونها في المناطق حولهم، نيران صديقة ولمدفعية الجيش، خرجت عن المألوف هذه المرة في لغتها، وبدأت "تقاقي" وتهدد وترعد، بلهجة مخابراتية قميئة، إذ وصل الأمر بأحدهم أن قال لرئيس وزراء بشار "منورجيك يا ابن ***".

 وفي إحدى الصفحات الموالية، رأى أحدهم أنه "يجب على وائل"، يقصد (رئيس وزراء النظام)، "على الفور أن يقوم بتوجيه الجهات الصحية للاستنفار في المنطقة الساحلية.. مع تعويض المتضررين من المصارف الحكومية، وتوظيف أبنائهم في سلك الجمارك".
 
هذه  كانت اقتراحات المعلقين على ما يجب أن تقوم به الحكومة في هذه اللحظة.. فهل تستجيب لنداء أبناء الساحل "الحبيب"..؟!

ترك تعليق

التعليق