تعرّف على واقع مهنة "بيع وتصليح الجوالات" في معضمية الشام المحاصرة


منذ سنوات قليلة افتتح أبو ضياء (22عاماً) محلاً لبيع وصيانة الجوالات في مدينة معضميةالشام.

ومع تتابع الحصارات على المدينة القريبة من دمشق، لم يغلق أبو ضياء محله مواصلاً عمله في التصليح وبيع قطع اكسسوارات الموبايلات في حال تمكنه من ذلك، إضافة لمساعدة العملاء في استعمال الموبايلات الحديثة التي غزت سوريا مؤخراً.

صعوبات ومتاعب

"اقتصاد" حاول تسليط الضوء على هذه المهنة والتي يعاني أصحابها في المعضمية من متاعب كثيرة في ظل الحاجة الماسة إليها في الوقت الراهن.

يقول أبو ضياء لـ "قتصاد": "أكبر صعوبة تواجه عملنا هو مسألة الطريق نحن لا نستطيع إدخال الموبايلات الجديدة إلا بشق الأنفس، قطع الغيار والإكسسوارات يصعب إدخالها أيضاً، كل ذلك أدى لعرقلة عملنا".

ويتابع قائلاً: "أعتمد في الوقت الراهن على التصليح ولا تتوفر لدي جميع احتياجاتي من قطع التبديل، وكذلك أستطيع بيع الواحدت أما بيع الجوالات الجديدة والاكسسوارات من شواحن وكفرات وبطاريات وغيرها، تلك مسألة توقفت منذ أشهر كثيرة".


غياب الكهرباء ضاعف الأزمة

عند دخول المرء إلى أي محل في المدينة ليلاً سيلحظ الإضاءة الضعيفة التي تشع شبه ميتة من ليدات يستخدمها الأهالي منذ فترة كبديل عن مصابيح الكهرباء.

أبو ضياء اضطره غياب الكهرباء عن مدينته إلى إلصاق عدد من هذه الليدات ووصلها ببطارية يشحنها كل ثلاثة أيام.

"أعتمد على مولدة الكهرباء التي تعمل على المازوت للإنارة ولتشغيل أجهز الصيانة"، يقول أبو ضياء.
 
ولا يخفى أن هذه الطريقة مكلفة للغاية حيث يضيف: "سعر ليتر المازوت يفوق 3000 ليرة هذا في حال وجوده، لذلك أشغل المولدة كل ثلاثة أيام وخلال فترة التشغيل أعمل على إصلاح الأخيرة وشحن بطاريات الإنارة".

 وأخيراً

محلات لتصليح وبيع الجوالات لا تتعدى أصابع اليدين معاً، افتتحت قبل وبعد هدنة معضمية الشام، تعاني اليوم من تدهور ملحوظ وربما يصل الأمر إلى إغلاقها بسبب فقدان معظم الاحتياجات والبضائع اللازمة لهذه المهنة، ومن يصمد من أصحاب هذه المحلات لن يجني أرباحاً ذات قيمة بكل تأكيد.

ترك تعليق

التعليق