في حملة "يداً بيد".. نشطاء في الغوطة الغربية يحاربون ظاهرة قطع الأشجار


دعا عدد من ناشطي الغوطة الغربية إلى تنفيذ حملة بعنوان "يداً بيد"، للحفاظ على البيئة والتوعية من خطر قطع الأشجار بنيّة الإتجار والحرق، والسعي لإقرار قانون يمنع هذه الظاهرة بعد تفاقمها في أماكن مختلفة من الغوطة الغربية بهدف بيع الأشجار المقطوعة حطباً مبتغين جمع المال دون إدراك مخاطر هذا العمل.


وأشار الناشط أبو حمزة الشامي لـ"اقتصاد" إلى أن "عدم وجود قانون ناظم في منطقة الغوطة الغربية ومنع دخول مواد التدفئة من قبل قوات النظام أدى لتفاقم ظاهرة قطع الأشجار بشكل عشوائي وجائر ليستخدم كمادة بديلة في التدفئة، ولذلك بادر فريق مسؤولي التواصل في مؤسسة /اليوم التالي/ لإطلاق حملة تهدف إلى التوعية ضدّ خطر قطع الأشجار بنيّة الإتجار والحرق وما تتركه هذه الظاهرة من أخطار بيئية كبيرة ومنها انتشار التصحر والجفاف وتلوث للبيئة".


 وكان من الضروري–كما يقول محدثنا-أن تتضافر جهود الأهالي والسلطات المعنية والمؤسسات المعنية للحدّ من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى تعويض نقص الغطاء النباتي الحاصل عن طريق غرس الأشجار.


 وأشار الناشط الشامي إلى أن "الحملة ككل ستكون على عدة مراحل بداية كتوعية وإرشاد لرفع مستوى الوعي، ومن ثم إصدار قانون ناظم لقطع الأشجار، ومنع القطع العشوائي وصولاً إلى إطلاق حملة تشجير لتشجيع المواطن، والحفاظ على الغطاء النباتي والحد من الأعمال العشوائية".


وأوضح محدثنا أن "الحملة ستركز على جانبي التوعية والإرشاد من خلال حملة إعلامية للحد من القطع العشوائي وتوضيح ضرورة الحفاظ على الغطاء النباتي".


 وستكون الحملة الإعلامية-بحسب الشامي- عبر عدة وسائل، ومنها نشر البروشورات التوعوية، وبخ غرافيتي بعبارات ورسوم تحض على ضرورة الحفاظ على الأشجار، وكذلك من خلال حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ موحد.



ولفت الناشط الشامي إلى أن القائمين على الحملة "سيعملون على التواصل مع السلطات القضائية في المنطقة وحثهم على إصدار وتطبيق قوانين تمنع القطع العشوائي بشكل تام والعمل على الحفاظ على الغطاء النباتي". كما سيتم التنسيق مع المجلس المحلي لإطلاق حملة تشجير وزرع أكبر عدد ممكن من الأشجار في الأماكن التي أصبحت بحاجة لغطاء نباتي لتغطية النقص الذي حصل نتيجة القطع العشوائي.

ترك تعليق

التعليق