الصنمين.. تهديد انفلونزا الخنازير وسط تجاهل النظام

بعد مجازر كثيرة تشهدها محافظات ومدن سورية، استفاق أهالي مدينة الصنمين في محافظة درعا على مرض انفلونزا الخنازير H1N1، دون أي سابق خبر أو تحذير، رغم أن النظام في سوريا كان يعرف أن هذا الفيروس منتشر في محافظتي اللاذقية وطرطوس مع التعتيم عليه من قبل جميع الجهات.
 
رئيس مجلس مدينة الصنمين، ياسين أحمد العتمة، تحدث لـ "اقتصاد" عن ظهور إنفلونزا الخنازير، قائلاً: "منذ حوالي أسبوع ظهرت اﻹصابة بإنفلونزا الخنازير في مدينة الصنمين، وبما أن هذه الحالة تظهر ﻷول مرة كانت هناك شكوك حتى ظهرت في حالتين أُخريين، وبعد اجتماع لأطباء المدينة، أكدوا ظهور المرض في حالتين لنساء، وواحدة لرجل"، وقد توفيت إحدى النساء المصابات في الصنمين.

وذكر العتمة الى أن الحالتين المُتبقيتين هما حالياً قيد العلاج، حيث قام أعضاء مجلس مدينة الصنمين بتبليغ اﻷهالي بنوع من التحذير، بعدم إرسال أطفالهم إلى المدارس للحد من انتشار هذا المرض والعدوى.

وأشار العتمة إلى عدم اهتمام النظام المسيطر على المدينة، حيال ظهور إصابات بانفلونزا الخنازير، ولم يقم بأي تحذير أو إبلاغ للأهالي، فيما قام أطباء مدينة الصنمين، بمتابعة هذا الفيروس الذي حل بالمدينة وبأبنائها  للحد من انتشاره.

وأردف العتمة أن سبب هذا المرض مازال مجهولاً ويجري البحث عن ذلك.

 وتوجه ياسين العتمة للأهالي الصامدين في مدينة الصنمين، بدعوة إلى توخي الحذر والابتعاد عن كل ما يسبب انتقال المرض.

وقد بث فريق الإعلام في المجلس المحلي، بالتعاون مع القيادة المدنية، إعلانات بخصوص التدابير الاحترازية والفورية، وعملوا على نشر حملات التوعية وإخلاء المدارس من الطلاب لأن زحمة الطلبة قد تزيد من احتمالات انتشار العدوى بشكل أكبر، إلى جانب العمل على تقليل الازدحام على الأفران في المدينة.

وحسب العتمة، فإن الكشف عن هذا المرض في الصنمين، حصل بمحض من الصدفة، عندما راجع أحد المرضى الطبيب، وتمت المعاينة، وظهرت أعراض هذا المرض، فطلب الطبيب التحاليل اللازمة، وتم تشخيص المرض.

ومن جهة أخرى، قالت الناشطة الاجتماعية في ريف درعا، ميساء الحوراني، والتي تواصلنا معها عبر السكايب، "يجب على جميع الجهات الثورية وغير الثورية في محافظة درعا توخي الحذر الشديد من أجل المحافظة على أرواح الناس من هذا الفيروس القاتل، الذي جاء إلينا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ويجب أن تتكاثف الجهود للحد من الإصابة بالمرض والوقاية منه، وأخذ الأمر بكل جدية وعدم الاستهتار بما يحصل".
 
الجدير بالذكر أن مدينة الصنمين تحوي ما يقارب ١٥٠ ألف نسمة من بينهم نازحون من مختلف المحافظات والمدن السورية.

وبحسب أقوال الأطباء، فإن مصدر الفيروس غير معروف، وأنه ناتج عن تراكم فيروسي حتى يتحول لدرجة القوة التي تؤدي لمرض أنفلونزا الخنازير، وأن للبرد الشديد دور هام بهذا الأمر.

ترك تعليق

التعليق