بالصور.. أحدث مدينة للمعارض في سوريا دمّرها النظام قبل استثمارها

تمكنت عدسة "اقتصاد" قبل أيام قليلة، من زيارة مدينة المعارض بحي "الوعر" المحاصر بمدينة حمص، والتقطت صوراً حديثة للمدينة، والتي تظهر حجم الدمار الذي لحق بها جراء استهدافها من قبل النظام ومرتزقته على مدار الـ30 شهراً الماضية.
 
وقال مهندس مدني عمل سابقاً في إنشاء المدينة الأحدث في سوريا، إن نسبة الدمار بمدينة المعارض تتجاوز 60%، مضيفاً في حديث لموقع "اقتصاد" بأن كلفة ترميمها وإصلاحها، تتراوح ما بين (200 - 300) مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 50% من كلفة إنشاءها.

 وأكد المهندس، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الدمار لحق بالبنية التحتية للمدينة، وبالأسقف المعدنية والبيتونية لصالات العرض، وبإكساء المدينة الخارجي.


حراسة وتنظيف فقط

ورداً على سؤال لـ "اقتصاد"، عن عمل المدينة حالياً، ومن يديرها، قال المهندس المدني، ويكنّى بـ "أبو عمرو": "تدير المدينة حالياً المهندسة سهير الفيصل، العاملة بغرفة تجارة حمص، ويعمل معها 16 موظفاً من داخل حي الوعر"، مشيراً إلى أن عملهم يقتصر حالياً على الحراسة والنظافة فقط.


 ورداً على سؤال آخر لـ "اقتصاد" عن مساحة المدينة، وما تتميز به عن سابقاتها، قال المهندس أبو عمرو: "تقدر مساحة مدينة المعارض بـ 27 ألف متر مربع، وتتألف من صالة عرض كبيرة مسقوفة بالكامل بمساحة 3500 متر مربع، إضافة إلى صالتي عرض داخليتين مسقوفتين بمساحة ألف متر مربع لكل منهما، وثلاث صالات عرض خارجية مكشوفة، بمساحة 5 آلاف متر مربع، إضافة لمطعم وكافتيرا طابقين بمساحة 1500متر، ومساحة شاغرة لإنشاء فندق سياحي بمساحة 4 آلاف متر مربع".

 وأشار المهندس إلى أن مدينة معارض حمص كانت تتميز عن مثيلتها بالعاصمة دمشق، بالأسقف المستخدمة، حيث تم إنشاء سقف معدني بيتوني، هو الأول من نوعه في سوريا، أنشأته شركات تركية.


وكانت غرفة تجارة حمص قد أعلنت في الأشهر الأولى من العام 2011، عام قيام الثورة السورية، عن طرح المدينة للاستثمار، فقام النظام باستثمارها على طريقته الخاصة، حيث أمطرها بمئات القذائف والصواريخ خلال الفترة الواقعة ما بين منتصف العام 2013 وحتى نهاية العام2015 تقريباً، وذلك حسب الناشط الإعلامي، أبو فيصل، المقيم بحي الوعر.

يذكر أن مدينة المعارض تتبع لشركة حمص للمعارض، التي تأسست كشركة تضامنية بين مجلس مدينة حمص وغرفة تجارة حمص في العام 2003، وتجاوزت كلفة إنجازها 500 مليون ليرة سورية، عندما كان سعر الدولار بـ 45 ليرة سورية فقط.

ترك تعليق

التعليق