في ريف حمص الشمالي.. العجل بـ 600 ألف ليرة و70% من السكان عاجزون عن شراء اللحوم

وصلت أسعار اللحوم "الحمراء" و"البيضاء" في ريف حمص الشمالي إلى أسعار قياسية، نتيجة الحصار الذي يشتد يوماً بعد يوم.

 ومن خلال جولة مراسل "اقتصاد" في إحدى الأسواق التي تباع فيها لحوم الأبقار والأغنام، وبكميات قليلة جداً، وجد بأن كيلو لحم العجل تجاوز سعره 2500 ليرة سورية، ومثله تقريباً لحم الغنم، أي ما يعادل 10 أضعاف ما كانت عليه الأسعار في عام قيام الثورة السورية 2011، أما سعر كيلو الفروج الحي فيتراوح ما بين (850-800) ليرة سورية.

 وعلم موقع "اقتصاد" أن أكثر من 70% من أبناء ريف حمص الشمالي أصبحوا عاجزون عن شراء اللحوم والفروج، نتيجة الحصار المفروض من قبل النظام، وارتفاع نسبة البطالة لأكثر من 70% بين السكان.

 ورداً على سؤال لـ "اقتصاد"، عن سبب الارتفاع الجنوبي لأسعار اللحوم بمنطقة زراعية تربي الأبقار والأغنام والطيور، قال القصّاب مظهر، من بلدة "تلذهب" بمنطقة "الحولة": "انخفضت تربية الأبقار بمنطقتنا إلى 20% عما كانت عليه قبل 4 سنوات، بسبب الحصار والقصف اليومي وغلاء الأعلاف"، مضيفاً بأنه يشتري "العجل" إن وجده، بنصف مليون ليرة سورية، وأحياناً يصل سعره لـ600 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 1200 ليرة للكيلو الحيّ، مشيراً إلى أن أسعار الأبقار والأغنام، ازدادت في الشهر الأخير بنسبة20%، نتيجة تشديد الحصار من قبل قوات النظام على ريف حمص الشمالي، وإغلاقها كافة الطرق السرّية بالريف الشمالي، والتي كان يتم من خلالها دخول المواد الغذائية والخضار والحبوب ليلاً.

 واستطرد مظهر قائلاً: "الثروة الحيوانية المتبقية بالحولة، بقيت طيلة الشهر الماضي بدون أعلاف نتيجة تشديد الحصار، وعندما دخلت الأعلاف سراً، كانت أسعارها خيالية، فمثلاً سعر العلف "البيليت"، ومن النوعية الرديئة، 150 ليرة سورية للكيلو، وسعر القمح 200 ليرة".

ترك تعليق

التعليق