ثوار التل يحذرون مكاتب الصرافة من التعامل مع عناصر تنظيم الدولة

هدّدت الفصائل المقاتلة في مدينة التل بالقلمون بقطع يد كل صراف يسهل لعناصر تنظيم الدولة استلام الأموال مباشرة أو عن طريق أقاربهم أو وسطاء.

 وحذرت الفصائل المذكورة في بيان لها "كل من يتعامل مع هؤلاء أو أقاربهم أو من يأويهم أو يقدم لهم أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليهم أو من يسلمهم أي مبالغ مالية بأنه سوف يتحمل المسؤولية القضائية والشرعية".

 وأشار ناشطون إلى أن إجمالي الأموال التي كانت تصل إلى عناصر التنظيم شهرياً بحدود 500 مليون ليرة سورية.

 وفي هذا السياق أفاد الناشط، خالد الرفاعي، لـ"اقتصاد"، أن أكثر الأموال التي كانت تأتي لعناصر التنظيم هي عن طريق وسطاء، حيث يتم تسليم الحوالة في الخارج عن طريق شخص يريد إرسال مبلغ لشخص داخل التل ويتم تسليم المبلغ فيما بعد عن طريق الوسيط.

وأشار الرفاعي إلى أن صرافي التل لم يعرفوا اللعبة إلا متأخرين، لافتاً إلى أن "مكاتب الصرافة في التل تعمل بطريقة مختلفة عن مناطق كثيرة أخرى".

 وأوضح محدثنا ذلك بالقول أن "الكثير من أهالي التل مغتربون ويتعاملون فيما بينهم بتسليم مبلغ في الخارج لشخص مؤتمن وفي الداخل يسلم المبلغ عن طريق ممثله وقد استغل عناصر تنظيم الدولة هذه الطريقة خلال فترة الحصار وباتوا يتعاملون عن طريق مموليهم ووسطاء يسلمون المبالغ للصرافين".

 وأشار محدثنا إلى أن "الفصائل المجاهدة في التل بدأت التحقيق مع الصرافين لمعرفة الاشخاص الذين يقومون بإرسال المبالغ خاصة بعد أن تم الكشف عن أسماء الكثير من عناصر التنظيم ومبايعيه".
 
وفيما إذا كانت الأموال المحولة تُستخدم في تمويل التنظيم وتسليحه أو كمصروفات شخصية لعناصره في التل أكد محدثنا أن "أغلب هذه التحويلات تأتي كمصاريف وربما يكون بعضها للتمويل في بعض الأحيان"، ولفت محدثنا إلى أن "التنظيم يدفع للعنصر الواحد المتزوج 300 دولار والأعزب 150 دولاراً كراتب شهري وينال القادة وهم من يسلّمون الرواتب نصيب الأسد من هذه الأموال".

 وأكد الناشط الرفاعي أن "هناك حوالي 10 مكاتب صرافة في التل وأكثر أصحابها وموظفيها لا يعلمون بحقيقة التحويلات المالية التي تصلهم لأنها تُرسل عن طريق وسطاء"، مضيفاً أن "الكثير من هؤلاء الوسطاء في الداخل تم كشفهم بعد عملية تطهير التل من مظاهر تنظيم الدولة ونفوذه".

ترك تعليق

التعليق