صناعة ألبسة الأطفال السورية في مصر.. بصمات واعدة

يهدف مصنعو ألبسة الأطفال من السوريين بمصر إلى إنتاج سلع منافسة بهدف التصدير، ويطرح هؤلاء الصناعيون منتجاتهم بهدف الاستغناء عن الاستيراد وفتح أسواق تصدير جديدة، حيث يتم تصميم الموديلات والرسومات وفق أحدث التقنيات.

 وقد اختار مصنعو ألبسة الأطفال السوريين، مصر، نظراً لوجود العمالة الماهرة، "سواء كانت سورية أم مصرية".

وصحيح أن المنتج يحمل علامة "صنع في مصر"، إلا أنه كغيره من المنتجات السورية يُنتج بخبرات سورية.

 وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 450 مصنع نسيج وألبسة سورية في مصر، تهدف جميعها إلى تغطية حاجة السوق المحلية المصرية والانطلاق نحو التصدير مجدداً.

 وقد استطاع مصنعو الألبسة السوريين المحافظة على سمعتهم ونقل كامل التكنولوجيا في مجال النسيج معهم إلى مصر.

صنع في مصر بخبرات سورية
 
ويقول "عزام الدالي"، مصمم أزياء سوري مقيم في مصر، في حديث خاص لـ "اقتصاد": "إن سوريا كانت تعد الثانية عالمياً في إنتاج ألبسة الأطفال بعد إيطاليا واليوم تم نقل هذه التكنولوجيا والمهارة إلى مصر واستقرت، إلا أن الهدف الرئيس لها هو التصدير".

وأضاف الدالي أن أغلب البضائع السورية يوضع عليها شعار "صنع في مصر"، وأغلب تلك المنتجات تذهب إلى أسواق التصدير.

 وأوضح الدالي أن 80% من العمالة سورية، وخصوصاً في مجال التصميم والتفصيل والإدارة.

 وأكد الدالي أن مصانع ألبسة الأطفال السورية تتواجد في خمس مناطق صناعية مصرية بشكل رئيسي وهي: جسر السويس، عين شمس، العبور، العاشر من رمضان، وضواحي مدينة السادس من أكتوبر قرب القاهرة.

بصمات واعدة

 وبيّن عزام الدالي أن السوريين اختاروا مصر لأن الحكومة قدمت لهم امتيازات كبيرة وخصوصاً في مجال صناعة النسيج، ثم أن المنافسة متاحة وممكنة وأصحاب الورش الصغيرة يستطيعون منافسة مصانع وماركات عالمية.

 وسبق أن حقق قطاع ألبسة الأطفال نجاحات كبرى في سوريا، والآن بعد نقل هذه التكنولوجيا بدأت المهارات السورية تترك لها بصمات واعدة في مصر.

ويتميز قطاع ألبسة الأطفال السوري بالجودة العالية والصنعة الدقيقة، وكان يصدر إلى الخارج بشكل واسع لأن أسعار المنتج السوري من ألبسة الأطفال تنافس الماركات العالمية بالإضافة إلى جودة ورقي صناعتها، حيث تلقى ألبسة الأطفال السورية إقبالاً وتفوقاً عن غيرها من الدول المنافسة.

ترك تعليق

التعليق