"اقتصاد" في مخيمات أطمة


تنتشر مخيمات أطمة شمال إدلب على الحدود السورية التركية بدءاً من معبر باب الهوى وحتى بلدة أطمة ضمن منطقة طولية لا تتجاوز 5 كليو مترات.

ويعيش في هذه المخيمات ما يقارب 80 ألف نسمة يتوزعون على أكثر من 200 مخيم نزح معظهم من ريفي حلب وإدلب وشمال اللاذقية وريف حماة.

وقال أحد النشطاء في إدلب إن النازحين كانوا يعيشون في خيم مصنوعة من القماش، لكن هذه الخيم سرعان ما اندثرت لتحل مكانها أبنية إسمنتية مؤلفة من غرفة أو غرفتين ومسقوفة بشوادر من النايلون السميك بدلاً من (الباتون).

وأضاف الناشط علاء الدين في حديث لـ "اقتصاد": "أصبحت مخيمات أطمة كأي مدينة عادية إذ يوجد بيوت إسمنتية ومحلات تجارية، كل ذلك نتج عن الاستقرار ومرور زمن طويل على نزوح سكان هذه المخيمات".

لكن علاء الدين يقول: "لم تنقرض الخيم تماماً وإن كانت موجودة فهي قليلة نوعاً ما".


 سلة إغاثية كل شهر

حول ما تقدمه إدارة مخيمات أطمة للنازحين، أوضح علاء الدين أنها عبارة عن سلة غذائية لكل أسرة تقدمها المنظمات الخيرية المتعاقدة مع المخيم.

وقال علاء الدين: "إضافة لذلك تقدم الإدارة خيماً للنازحين الجدد".

وحاول "اقتصاد" التواصل مع إدارة المخيمات مراراً، ولكن دون جدوى.

وكان الموقع يهدف إلى معرفة خطة الإدارة حول المخيم والخطوات القادمة التي تحاول إجراءها في مد يد العون للنازحين.


 فرص عمل

نتيجة للنزوح والتشرد ولظروف الحرب الدائرة، جلس الناس عاطلين عن أي عمل وبلا مورد تماماً.

لكن الكثير من المنظمات الإغاثية تحتاج لموظفين يساعدونها في توزيع الإغاثات وتركيب الخيم وغير ذلك من الأعمال.

ويشير علاء الدين إلى أن 40 بالمائة من سكان مخيمات أطمة توظفوا لدى هذه المنظمات حيث يتقاضى كل موظف مبلغ 200 دولار شهرياً.

إلا أنه يلمح بالقول: "أما باقي النازحين فيبقون بلا عمل، إنهم يعيشون على سلة الإغاثة فقط لا غير!".

ترك تعليق

التعليق