سيناريو متخيل.. مسابقة بين السوريين لأفكار علمية قابلة للاستثمار الاقتصادي


دعنا نتخيل السيناريو الآتي:

رجل أعمال سوري، مغترب، موالٍ للثورة، يتمتع بملاءة مالية ضخمة، يعلن عبر مؤسسة تابعة له عن مسابقة لأفضل الأفكار العلمية التي يمكن استثمارها اقتصادياً، ويُتاح للسوريين، فقط، في دول اللجوء والمهجر، المشاركة في المسابقة.

قد تتم المسابقة بدعم وتمويل من بنك عالمي، أو مؤسسة استثمارية عالمية، بهدف تحصيل الدعم والتمويل على أعلى مستوى.

وتُفرد للمسابقة جوائز قد تصل في أعلاها إلى مليون دولار، وتحظى بتغطية إعلامية.

ويُشترط على المتسابقين توقيع تعهد خطي بمشاركة الملكية الفكرية لأفكارهم، إن كانت رابحة، وحق استثمارها من جانب المؤسسات الممولة والداعمة، مع حصولهم على نسب مئوية من حصيلة صافي أرباح الاستثمار.

قد تحصد المسابقة آلاف المشاركات الجادة، القادرة على تقديم أفكار علمية رائدة، مؤهلة للاستثمار الاقتصادي.

يحصد رجل الأعمال السوري، والمؤسسة البنكية أو الاستثمارية الداعمة له، أرباحاً من استثمار الأفكار الرائدة الناتجة عن المسابقة.

ومن ثم، يخصص رجل الأعمال السوري، نصف تلك الأرباح، لصالح تأسيس مؤسسات تنموية وتعليمية تقدم خدمات للسوريين، في دول اللجوء.

ما الحصيلة التي يحصدها رجل الأعمال هذا؟

أرباح.. سمعة طيبة بين السوريين.. تأثير إيجابي في أوساطهم قد يحمل قيمة سياسية مستقبلية..

ما الحصيلة التي يحصدها السوريون؟

قد تشجع هذه التجربة، رجال أعمال آخرين، على استنساخ مثيلاتها.. فتكثر محاولات الاستثمار في رأس المال البشري السوري، المُهجّر خارج البلاد..

وكلما كان رجال الأعمال هؤلاء، مُخلصين في ردّ جزء من أرباح هذه التجارب لصالح تعليم وخدمة السوريين في بلاد اللجوء، كلما ازداد التراكم الكمّي للاستثمار في رأس المال البشري، بصورة قد تؤدي في المستقبل القريب، إلى تغيرات نوعية لصالح الفرد السوريّ، أينما كان.

هي فكرة أولية، ليست مكتملة، لكنها على بساطتها، قد تساهم في تحسين مزايا رأس المال البشري السوريّ، الذي سرعان ما سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الأداة المنتظرة لإعادة إعمار بلده.

ترك تعليق

التعليق

  • 2016-11-07
    أخي، السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة ولا رجال أعمال موالين للثورة وقد ولى زمن الأنبياء. إذا أردنا أن ننقذ سوريا فهي بجهود جميع السوريين وإلا سنضيع جميعًا ولا نلومن إلا نفوسنا الضعيفة التي ضيعت الأندلس وفلسطين واليوم تضيع الشام بتصاغرها وسكوتها عن القيام بنهضتها