بشار السبيعي يتحدث لـ"اقتصاد" عن حرمان والده "أبو صياح" له من الميراث


الخبر كان مفاجئاً لي، وثمن الكلمة الحرة كان غالياً.
علمت ببيع بيتنا الواقع في "حي المزة" من قبل صديق لي لا من عائلتي.
أتحفظ على ذكر ثمن البيت الذي يقع في وسط دمشق.
شقيقي المخرج سيف الدين سبيعي لم يخبرني بقرار والدي المتخذ من زمن.

شدد، بشار السبيعي، نجل الفنان السوري الراحل، رفيق السبيعي، على محبته لوالده الراحل، وذلك بالرغم من حرمانه له من الميراث، مشيراً إلى أن كشفه لملابسات "الحادثة الأليمة"، لا يعني مطلقاً النيل من سمعة عائلته.

وقال السبيعي، المخرج السينمائي، في اتصال أجراه "اقتصاد" معه، من مكان إقامته في ولاية "فلوريدا" الأمريكية، "لقد علمت بقرار والدي بحرماني أنا وشقيقي الراحل عامر، من الميراث مؤخراً".

وأضاف، "بعد وفاة والدي، فشلت في إعادة التواصل مع شقيقي سيف، وشقيقاتي الثلاث، بسبب عدم رغبتهم في ذلك".

وتابع، "منذ أيام قليلة، أخبرني صديق مقرب من العائلة، كان قد زار دمشق مؤخراً، بأن منزلنا الكائن في حي المزة، والمقابل لدار البعث، قد تم بيعه بكامل أثاثه"، مضيفاً: "فور سماعي الخبر اتصلت بشقيقتي المتواجدة في النمسا، للاستفسار عن صحة ما وصلني، وأخبرتني بأني وشقيقي عامر، محرومين من الميراث بقرار من الوالد، وأنه هو الذي اختار قسمة ميراثه (المنزل الوحيد) بالطريقة هذه".

وفيما تحفظ السبيعي على ذكر ثمن المنزل، قال "لقد كان الخبر مفاجئاً، وتواصلت فيما بعد مع شقيقي المخرج سيف، لكن للأسف كان حديثنا حاداً، وكنت منفعلاً وغاضباً بما يكفي".

وأوضح، أن والده الراحل كان قد اتخذ هذا القرار منذ نحو ستة أعوام، وذلك بعد سفره إلى الولايات المتحدة، على خلفية موقفه السياسي من الثورة السورية.

وقال السبيعي في هذا الصدد، "لقد كانت علاقتي جيدة جداً مع والدي حينها، وكنت صديقاً له، وأقمت في منزله لأكثر من عامين، منذ أواخر العام 2009 إلى 2011".

ومضى قائلاً: "مع بداية الثورة لم أستطع السكوت، وكنت على مدار الأربعة الأشهر الأولى أراقب ما يجري، إلى أن اتخذت قرار الهجرة في تموز 2011، بعد أن تعذر علي الصمت حيال الجرائم التي كان يرتكبها النظام ضد الثورة السلمية".

وأضاف السبيعي الذي يحمل إجازة في الإخراج السينمائي من جامعة ميامي الأمريكية، "كما صار لدي شعور بأن النظام كان يستفيد من وجودي، بحكم عملي السابق في المعارضة، ولذلك قررت الهجرة على أن أكون بيدقاً بيدهم، رغم حالتي الاقتصادية المتردية".

واستطرد، "شاهدت ما يجري بعيني من انتهاكات، لكن لم أكن أستطع الكتابة، حرصاً على عدم توريط عائلتي ووالدي، وأنا أعرف أن للنظام فضل كبير على والدي حين وقف إلى جانبه في مرضه في سبعينيات القرن الماضي".

من جانب آخر، عاد السبيعي ليتحدث عن محبته لوالده، وقال "والدي كان ولا زال مثلي الأعلى في الحياة"، واستدرك: "لكن لا شك أن الثورة لها ضرورة، لأن الحالة الأمنية أوصلت الخوف إلى داخل أفراد البيت الواحد، بين الأب وابنه، والشقيق وشقيقته".

وذهب بقوله، إلى أن الخوف أدى إلى تقسيم العائلة نفسها، وقال "من الصعوبة أن تعود سوريا إلى تماسكها إذا كانت العائلة ذاتها مفككة".

واختتم حديثه متسائلاً، "هل وصلنا في سوريا إلى الحد الذي يحرم الأب ابنه من الميراث بسبب موقف سياسي".

يشار إلى أنه، وبحسب الشرع الإسلامي، فإن الفنان عامر السبيعي المتوفى في العام 2015، لا يرث عن أبيه، بحكم وفاته قبل والده رفيق السبيعي، الذي رحل في الأيام الأولى من العام الجاري.

ترك تعليق

التعليق

  • 2017-08-10
    يشار إلى أنه، وبحسب الشرع الإسلامي، فإن الفنان عامر السبيعي المتوفى في العام 2015 ... هذا حكم خاص بالمسلمين رفيق سبيعي لعنه الله تعالى كافر بالله العظيم انحط عن درجة الإنسان حينما ساند أحقر كائن وأكثرهم إجراما وفسادا وكل هذا في آخر عمره مقبل على الآخرة مغادر للدنيا فهل يفعل هذا إنسان كامل الإنسانية فضلا عن مسلم يومن بالنار والحساب ؟ اللهم لا .. لعنة الله على رفيق سبيعي وكل من هم على شاكلته وهدى الله ابنه بشار سواء السبيل .