الإيراني أرخصها.. التدفئة بقشر الفستق يلقى رواجاً بريف إدلب الجنوبي


لاقت صناعة المدافئ التي تعمل على قشر الفستق إقبالاً كبيراً في المناطق المحررة هذا العام، وخصوصاً في ريفي إدلب وحماة، نتيجة توفر القشر ونظافته وعدم وجود المازوت النظامي (غير مغشوش).

ومع ارتفاع سعر قشر الفستق الحلبي ( المحلي)، جراء قلة المخزون هذا العام، وأيضاً بسبب عدم اقبال التجار على قشر مخزون الفستق لرخص سعر لب الفستق الحلبي مقارنة بالسنوات السابقة، لجأ بعض التجار إلى استيراد قشور الفستق من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، حيث تم استيراد عدة أنواع من القشور، أبرزها، "قشر إيراني - قشر تركي".


قشر الفستق الإيراني مقارنة بغيره من أنواع القشور الأخرى سواء التركي أو السوري، يعد الأرخص، حيث يبلغ سعر 1 طن منه 130 - 140 دولار أمريكي، ويختلف عن غيره بأن القشرة تكون صغيرة ومعظمه لا يزال يحوي جزءاً من القشرة الخارجية، وتقوم مدفئة القشر بصرف كميات كبيرة منه.
القشر التركي، يعد أفضل من القشر الإيراني، كون القشرة تكون أكبر ونظافتها أكثر، ويبلغ سعر 1 طن منه 150 - 170 دولار أمريكي، وتحتاج المدفأة حوالي 1 طن خلال فصل الشتاء من القشر التركي.

أما القشر السوري، لم يلاحظ له أي وجود خلال هذا العام، كون معظم التجار مازلوا يحتفظون بالمخزون، ومن يقوم بقشره يُبقي على القشر لنفسه أو لأحد معارفه.


مدفأة قشر الفستق

ابتكر اهالي ريف إدلب الجنوبي فكرة المدفأة التي تعمل على حرق قشر الفستق، وذلك بعد ارتفاع أسعار الوقود وندرة وجودها، إضافة لانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الحطب.

آلية عمل المدفأة
 
المدفأة عبارة عن خزان موصول ببطارية الكترونية وشاشة رقمية تضخ بالثواني حسب العيار المطلوب بالقشور داخل المدفئة (الصوبة) الموضوعة بجانب ذاك الخزان عبر محرك داخلي بسيط داخلها يسمونه المنجنيق.

 يتم تشغيل المدفأة برمي عود ثقاب مشتعل فوق القشور، وتنشر التدفئة بشكل جيد.

ويقدر سعر مدفأة قشر الفستق الحلبي ما بين 140 - 150 دولار أمريكي، ويترواح سعرها حسب نوعها، ولها 3 أنواع، وهي "توتياء - فورميكا - ستانلس".

إقبال كبير على شراء مدفأة "قشر الفستق" في المناطق المحررة من قبل المدنيين، لسهولة تأمين القشر ونظافته وقلة مصروفها بالدرجة الأولى، حيث يكفي 1 طن من القشر للمدفأة طيلة فصل الشتاء، بينما تحتاج مدفأة الحطب 2 طن أو ما يزيد ومدفأة المازوت أكثر من 2 برميل للعائلة الواحدة حتى تستطيع الخروج من فصل الشتاء على أقل تقدير.

ترك تعليق

التعليق