"الراعي"، معبر جديد في "درع الفرات".. هل سيُنهي دور "باب السلامة"؟


تتحسن الأوضاع الاقتصادية تدريجياً في ريف حلب الشمالي الذي يقع تحت سيطرة قوات "درع الفرات"، على خلفية العديد من خطوات الانفتاح التجاري مع الجانب التركي، كان آخرها فتح معبر ثالث وسط المنطقة.

 معبر الراعي الذي افتتح يوم السبت الماضي بحضور "سلجوق أصلان"، نائب والي كلس التركية، يبعد قرابة 30 كيلومتراً عن مدينة الباب، أكبر مدن المنطقة، ما سينعكس إيجابياً على الحركة التجارية فيها.

وعقب افتتاح معبر الراعي تم إدخال أولى الشاحنات التجارية. ويستوعب المعبر حالياً 50 سيارة ويمكن أن يزيد العدد مستقبلاً مع استكمال البنية التحتية.

فتح المعبر سينعكس بشكل إيجابي على الحركة التجارية في المنطقة كونه يتوسط منطقة درع الفرات وفقاً للسيد "عبو الحسو"، وهو صحفي مهتم بالشأن التركي.

الحسو قال لـ "اقتصاد" إن المعبر يختصر الطرق ويوفر الوقت والمال ولا سيما أن الطريق الواصل بين الراعي والباب آمن وتسيطر عليه قوى الشرطة ولا توجد حواجز لفصائل عسكرية وبالتالي لا يتم فرض أي إتاوات على الشاحنات العابرة.

ولفت الحسو إلى أنه يتم حالياً شق طريق من المعبر باتجاه طريق الباب دون الدخول إلى مدينة الراعي.

السلطات التركية أعلنت في وقت سابق عن مصادقتها على تحويل بوابة "جوبان باي" الواقعة في بلدة "إلبيلي" بولاية كلس، إلى معبر تجاري جديد. وهي الطرف التركي المقابل لبوابة الراعي.

وبهذه الخطوة تحصل منطقة درع الفرات التي تضم مدناً رئيسية كالباب وجرابلس واعزاز على البضائع والسلع التجارية من تركيا عبر ثلاثة معابر هي، جرابلس وباب السلامة ومعبر الراعي الجديد.

يستوعب معبر باب السلامة (قرب اعزاز)، وفقا لمصدرنا، حوالي 2000 شاحنة يومياً، أما معبر جرابلس فيبلغ استيعابه قرابة 700 شاحنة يومياً، بعد أن تمت توسعته وإعادة تأهليه ليستوعب حركة تجارية أكبر.

بالنسبة لمعبر باب السلامة الذي يقابله معبر (أونجو بينار) من الجانب التركي، سيتم إعادة تأهيله وصيانته وسيستمر مفتوحاً مدة عام كامل على الرغم من تصريح السلطات التركية بأنها ستغلق المعبر بغرض الصيانة.

"الحسو" قال إن باب السلامة "سيبقى مفتوحاً". وتابع: "رغم صدور تصريح من الوالي بالإغلاق لكن تم التأكيد فيما بعد بأنه سيبقى مفتوحاً".

وقال: "فتح معبر الراعي أعطى انطباعاً في البداية أنه بديل عن باب السلامة لكن عودة اﻻستقرار وقرب إعادة الإعمار وعودة النشاط التجاري واﻻقتصادي يستدعي وجود أكثر من 3 معابر".

ولا تتوفر إحصائية دقيقة لعدد سكان منطقة درع الفرات، لكنهم يتجاوزون نصف مليون نسمة، والعدد في ازدياد دائم نتيجة للوضع الأمني المستقر والحركة الاقتصادية المنتعشة في المنطقة.

ترك تعليق

التعليق