افتتاح مركز تشغيل للسوريين في مخيم لاجئين بالأردن

 افتتحت منظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أول مكتب للتشغيل في مخيم الأزرق للاجئين بالأردن.

الأمين العام لوزارة العمل الأردنية هاني خليفات يقص الشريط إيذانا بالافتتاح الرسمي لأحدث مركز تشغيل بالأردن.

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة العمل الدولية أقامتا المركز في مخيم الأزرق، لتوفير تصاريح عمل رسمية لستة وثلاثين ألف لاجئ سوري يعيشون في ثاني اكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن.

تصريح العمل سوف يمنح للاجئين لمدة شهر للبحث عن فرص عمل، بحسب منظمة العمل الدولية.

المنظمة تقول إن أكثر من 8600 لاجئ في مخيم الأزرق حصلوا حتى الآن على تصاريح.

المركز أقيم برعاية الحكومة الهولندية ويهدف للتيسير على المواطنين البحث عن عمل.

تقول السفيرة الهولندية لدى الأردن باربرة يوزياس إن هذا هو سادس مكتب تشغيل يتم افتتاحه هناك.

وتضيف " الأمر الجيد هو أن الناس على الاقل يمكنهم التقدم لطلب عمل وكسب دخل، ومن ثم، تحتفظ ببعض الكرامة على الأقل، لك كبرياء، لديك دخل، يمكنك أن تسهم في بناء حياتك بطريقة ما وأيضا تطور نفسك وأسرتك وتقدم الدعم، هكذا...".

افتتاح المكتب يتزامن أيضا مع معرض للتوظيف في المخيم اليوم الأحد (18 فبراير/ شباط) تشارك فيه 24 شركة تقدم 857 فرصة عمل.

واصطف عشرات اللاجئين خارج المكتب للتقدم بطلبات لنيل وظائف معظمها في مجالات التصنيع والزراعة.

داخل المكتب، احتشد اللاجئون حول مائدة طويلة يجلس إليها أصحاب مصانع ومزارع، ولوحوا ببطاقات هوياتهم للتسجيل.

مكتب التشغيل الجديد في مخيم الأزرق يأتي في إطار تحول أوسع في سياسات الأردن إزاء اللاجئين والعمل، والتي بدأت قبل عامين في لندن بخطة صاغها الأردن والاتحاد الأوروبي يطلق عليها " ميثاق الأردن".

وعد الأردن بتوفير مائتي ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في غضون ثلاث سنوات، في مقابل مساعدات تنموية بقيمة اثني عشر مليار دولار، وخفض التعريفة الجمركية المفروضة على الصادرات الأردنية الموجهة للاتحاد الأوروبي.

وبعد عامين، حصل 90 ألف سوري على تصاريح عمل، حسبما أفادت وزارة العمل، لتفي بأقل من نصف الحصة.

ست شركات فحسب نالت الموافقة على التصدير وفق اتفاقية التعريفة الأوروبية- الأردنية، بحسب تقرير أخير أصدره معهد التنمية الخارجية، ومن بين تلك الشركات الست، فقط شركتان تصدران بضائع "بكميات ضئيلة".