تل أبيب أُتخمت بالآثار السورية.. تُباع بأثمان بخسة على مواقع تسوق شهيرة


على مواقع تسوق شهيرة عبر الانترنت، باتت تنتشر قطع أثرية سورية الأصل، معروضة للبيع بأسعار بخسة.

وعبر موقع ebay ﺍﻟﺸهير للتسوق، تنتشر اعلانات لقطع أثرية تعود للعصر الحجري، وقد عرضت للبيع بأسعار تجارية لم تتجاوز بضعة دولارات، بحسب ما كشف الباحث السوري "سعد فنصة".

"سعد فنصة"، عمل لقرابة ٣٠ عاماً بالمتاحث السورية قبل انتقاله لوشنطن منذ ثلاث سنوات. في حديث خاص لـ "اقتصاد"، يقول "فنصة": "عُرضت قطع تعود للعصر الحجري الحديث من الدمى الطينية يعود بعضها إلى٦٠٠٠- ٨٠٠٠ عام قبل الميلاد، ويقدر ثمنها على هذه المواقع ٢٠٠ دولار لا غير".

ويتابع بالقول: "ما أود لفت الانتباه إليه هنا، هو قضية القيشاني الذي يقتلع من الحمامات والمساجد والمواقع والأضرحة الأثرية ويُهرّب بكثافة باعتباره يدر أرباحاً طائلة. وتمتلك سوريا عبر تاريخها الطويل من العمائر، ما يقارب مليون لوح من السيراميك الأثري، والتي كانت مشاغل وأفران الرقة ودمشق وحلب في العصور المملوكية والأيوبية والعثمانية، وهي تقدم أعظم وأجمل وأنفس أنواعه وزخارفه".

ولفت بالقول: "إن قيمة 100 ألف لوح فقط مما تختزنه ثلاثة مساجد وحمامات في دمشق، من بقيتها الباقية التي لم تنهب بعد، ما يقارب 500 مليون دولار، وهو ثمن مغر لاقتلاعها كاملة. ما سبق تم اقتلاعه وبيعه في مزادات لندن وباريس ونيويورك وروما وفيينا، وليس أخيراً تل أبيب، التي أُتخمت بالآثار السورية خلال السنوات الأخيرة".

مشيراً: "إن ما يسرق ويقتلع من آثار اليوم، يقف جنباً الى جنب مع اقتلاع إنساني هائل للإنسان السوري من قراه وبلداته ومناطقه، باسم مكافحة الإرهاب، تماماً كشعارات البعث الكاذبة والشهيرة بالعدالة والاشتراكية والوحدة طوال عقود".

ويوضح "الفنصة" أن هذه الشهادات التي أدلى بها، هي غيض من فيض، وأنه سيحتفظ بما لديه من معلومات ووثائق لحين تشكيل المحكمة الدولية لمحاسبة المجرمين وقتلة الأطفال ولصوص وسراق الآثار، بانتظار أن يدلي بشهادته أمامها.

ترك تعليق

التعليق