تداعيات سرقة منزل "الحميدو" في كفرسجنة.. ما تزال قائمة


ما تزال تداعيات حادثة سرقة منزل، علاء الحميدو، في كفرسجنة، بريف إدلب، متفاعلة، حتى اليوم.

وحسب مصادر خاصة بـ "اقتصاد"، فقد طلب أهالي كفرسجنة من اللجنة الأمنية، الإفصاح عن أسماء اللصوص الملثمين، معتبرين أن التستر عليهم يعني إما الخوف منهم، أو الشراكة معهم.

ففي يوم الاثنين الفائت، (5- 3- 2018)، هاجم مسلحون ملثمون، منزل أحد أكبر موزعي أجهزة الهواتف المحمولة في كفرسجنة. وادعى المسلحون انتمائهم لأمنيّة حركة "أحرار الشام"، أبرز الفصائل المعارضة في الشمال السوري.

وكان صاحب المنزل، علاء الحميدو، موجوداً، برفقة ضيوف، وتعرض للتهديد بالسلاح. وسلبه المسلحون مبلغ 80 ألف دولار أمريكي، إلى جانب سرقة عدة جوالات، و4 قطع سلاح خاصة بصاحب المنزل.




كان صاحب المنزل، ولطبيعة عمله، وبسبب توتر الأوضاع الأمنية، قد لجأ لتركيب 4 كاميرات مراقبة في وقت سابق، تحسباً لأي طارئ، الأمر الذي أدى لكشف المسؤولين عن عملية السرقة خلال 5 ساعات، حيث تم التعرف على المجموعة الملثمة والتوصل إليهم من خلال مشاهدة الفيديوهات التي قد وثقتها كاميرات المراقبة أثناء الهجوم على المنزل.

وصوّرت كاميرات المراقبة سيارات الملثمين، التي كانت تنتظرهم خارج المنزل، الأمر الذي قاد إلى الكشف عن شخصياتهم، لصاحب المنزل. لكن الأخير لم يكشف عن أسماء السارقين، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل في البلدة.

ورُدت المسروقات كاملة لصاحب المنزل، لكن السارقين ما يزالون طلقاء، مما خلف حالة غضب في صفوف السكان المحليين في كفرسجنة، لاسيما أن القرية شهدت أكثر من 7 حالات سرقة خلال الأسبوع الحالي.

وتنتشر شائعات مختلفة حول سبب تكتم صاحب المنزل، علاء الحميدو، على أسماء السارقين. فبعضهم ذهب إلى أنه تربطه بهم صلة قرابة، فيما قال آخرون إن الحميدو يخشى من السارقين، وقَبِل بمقايضة كاملة المسروقات من منزله، مقابل التكتم على الجهة التي قامت بالسرقة.

يشار إلى أن مناطق وبلدات ريف إدلب، تشهد حالة من الفلتان الأمني وعمليات السرقة والنهب، انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الحالية بسبب الاقتتال الجاري بين هيئة "تحرير الشام" وجبهة "تحرير سوريا".‏

ترك تعليق

التعليق