وزارة نفط النظام تحول البحر إلى "طحينة"..!


يتساءل الكثير من المراقبين، لماذا الأخبار التي تتضمن معلومات مهمة، دائماً يتم نشرها عبر المواقع الإعلامية الخاصة، بينما لا تنشرها وسائل إعلام النظام..؟
 
يجيب مراقبون آخرون، أن السبب هو أن هذه الأخبار كاذبة، ويقصد منها الترويج وإشغال الرأي العام، والقول له: "بكرا أحلى".. أما "الآن" فهو دائماً بائس ومرعب..

هذا ما فعلته وزارة النفط في حكومة النظام، التي سربت خبراً لموقع "دامس بوست" ونقلاً عن مصادر خاصة، يتحدث عن واقع نفطي مهم في سوريا حتى نهاية العام الحالي، حتى أن المصدر أخبر الموقع بأن الوزارة تفكر جدياً بتخفيض أسعار الغاز والمازوت والبنزين، نهاية 2018..!

وفي التفاصيل يقول الخبر أن وزارة النفط وضعت خطة لإعادة تأهيل الحقول النفطية في دير الزور وإصلاح منظومتي نقل النفط الثقيل والخفيف للوصول إلى إنتاج 6 آلاف برميل يومياً..

وأضافت المصادر بأن الخطة تشمل أيضاً، العمل على إعادة تأهيل حقول الجبسة في محافظة الحسكة للوصول لإنتاج 9 آلاف برميل نفط و500 ألف متر مكعب غاز يومياً، وإعادة تأهيل حقول النفط التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها في ريف حمص والبدء في الاستثمار بمياه البحر المتوسط على السواحل السورية.

وتحدثت الوزارة عن وفورات مباشرة وغير مباشرة حققتها المؤسسة العامة للنفط تجاوزت 250 مليون دولار من خلال الإقلاع المبكر لوحدة تجفيف الغاز في محطة الشاعر والتي رفعت استطاعة معمل إيبلا من 1.7 إلى 2.5 مليون متر مكعب يومياً، يضاف إلى ذلك التوجه نحو حفر آبار غازية جديدة وإنشاء خط غاز بطول 3.5 كم وقطر 12 إنش لإدخال كامل إنتاج حقول شركة حيان للنفط إلى معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى لتتم معالجته.

للرد على هذه الأكاذيب نود أن نذكر أن إنتاج حقول النفط في دير الزور قبل العام 2011 كان أكثر من 90 ألف برميل يومياً، أما حقول نفط الجبسة فهي كان يتجاوز إنتاجها الـ 200 ألف برميل يومياً، ومع ذلك كان النظام في كل عام يخترع أزمة بنزين ومازوت ويرفع سعرهما، مدعياً أن طاقة التكرير لا تكفي حاجة السوق المحلية المقدرة بأكثر من 100 ألف برميل يومياً، فكيف الحال وهو يتحدث عن إنتاج ما لا يزيد عن 15 ألف برميل يومياً، وهي بالكاد تكفي لتشغيل عدد من الدبابات والمدرعات..؟!

أما بالنسبة للغاز الذي يتحدث المصدر عن أن إنتاجه ارتفع إلى 2.5 مليون متر مكعب يومياً وأن النظام حقق منها وفورات مالية بقيمة 250 مليون دولار، نود أن نذكر كذلك أن إنتاج سوريا من الغاز قبل العام 2011 كان أكثر من 22 مليون متر مكعب يومياً، وكانت لا تكفي للاستهلاك المحلي، ما كان يدفع النظام لاستيراد الغاز عبر خط الغاز العربي، من مصر، وبكمية تصل إلى 6 مليون متر مكعب يومياً، وكان وزير النفط آنذاك، دائم التصريح أن حاجة سوريا من الغاز يومياً تصل إلى 30 مليون متر مكعب.

أما النقطة الأخيرة التي ذكرها المصدر الخاص في وزارة النفط، والتي قال بأنهم وضعوا خطة لتخفيض أسعار المحروقات نهاية العام الحالي وفقاً لبيانات تحسن الإنتاج، فهي تدل على أن الكذبة ساذجة ولا تستحق عناء تفنديها، ومع ذلك، إن غداً لناظره قريب.. وتذكروا هذا الكلام جيداً.

ترك تعليق

التعليق