"صدى الشام" تضم فريق "سوريا مباشر" الذي يعاني من ضائقة مالية


في خطوة تهدف إلى تجاوز الضائقة المالية التي عصفت بشبكة "سوريا مباشر" الإعلامية، أعلنت إدارة صحيفة "صدى الشام" عن ضمها الفريق الإعلامي المنتشر في الداخل السوري إلى الصحيفة.

ولم يمنع شح التمويل الذي تعاني منه "صدى الشام" كما غيرها من الوسائل الإعلامية التي أسست ما بعد قيام الثورة السورية، من اتخاذها لهذه الخطوة التي تهدف إلى تأمين شبكة واسعة من المراسلين في الداخل السوري.

وفي هذا السياق، أشار رئيس تحرير "صدى الشام"، عبسي سميسم، إلى المنفعة المتبادلة التي ستجنيها الشبكة والصحيفة، مبيناً أن "صدى الشام" صاحبة الفكرة تتطلع من خلال ضم الفريق إلى تحقيق انتشار أوسع في الداخل السوري.

وأوضح في حديث مع "اقتصاد"، أن الصحيفة ستقوم بتدريب الفريق معتمدة على كوادرها وأطرها التي تمتلك الخبرة الكافية التي تؤهلها لذلك، مقابل تزويد الشبكة للصحيفة بالمواد الخبرية الأولية.

وتابع سميسم أنه "من المنتظر كذلك أن نقوم بالتركيز على الصحافة الاستقصائية".

وحول تغطية النفقات المترتبة على ذلك، بيّن سميسم أن "صدى الشام" تعتمد في تأمين جزء من تمويلها على تقديم المواد الإعلامية المدفوعة الأجر لوسائل إعلام عربية.

ورأى أنه "لا بد للمؤسسات الإعلامية الثورية من البحث عن طرق تمويل ذاتية ودائمة، للتغلب على ضعف التمويل وقنواته التي تتناقص بشكل تدريجي".

من جانبه، أكد مدير فريق "سوريا مباشر"، عبدالله البشير، أن الفريق المؤلف من عشرة مراسلين كان يعمل بشكل تطوعي منذ ما يزيد عن عامين.

واعتبر في تصريح لـ"اقتصاد" أن من شأن هذه الخطوة إعادة النشاط لشبكة "سوريا مباشر" التي تصدرت الإعلام الثوري في العام 2014، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لإقامة دورات تدريبية لتنمية مهارات الفريق وإعادة نشاطه من جديد.

وأعرب البشير عن تطلعه لإعادة العمل بالشبكة كما كانت عليه، مبيناً أن العقد الذي وُقّع مع "صدى الشام" مدته ثلاثة أشهر بشكل تجريبي، وتلتزم بموجبه الصحيفة بدفع رواتب أعضاء الفريق وتقوم على تدريبهم وتطويرهم، على أن يتم ضمهم بشكل كامل للصحيفة بعد انتهاء المدة التجريبية (ثلاثة أشهر).

جدير بالذكر أن غالبية وسائل الإعلام الثورية تعاني من شح في التمويل.

ترك تعليق

التعليق