اقتصاديات.. ما نوع الحشيش الذي يتعاطاه خميس؟!

من سوء حظ عماد خميس رئيس وزراء النظام، أنه في الوقت الذي كان يصرّح فيه بأنهم يصدرون إلى 105 دولة حول العالم، كان هناك تصريح آخر لوزير الزراعة يقول فيه: "يجب أن نعترف.. أصبحنا نستورد أكثر من نصف حاجياتنا من المواد الغذائية"،.. فما الذي يصدّره خميس إذاً..؟، الصواريخ والطائرات والسيارات والمعامل..؟!، أم أنه يقصد اللاجئين السوريين الذين وصلوا ربما إلى أكثر من عدد الدول التي ذكرها..؟

بكل الأحوال، إذا كانت الدول التي يصدّر إليها النظام، تشبه انتصاراته على القوى العظمى، فنستطيع أن نقول وبكل ثقة أنه أصبح يستورد من أكثر من 100 دولة حول العالم، لكن وكونه لازال قادراً على الاستيراد من كل هذا العدد الكبير من الدول، فإنه يرى أنه هو الذي يصدّر إليها.. لا يوجد سوى هذا التفسير أو تفسير اللاجئين..!

 أما القول بأن سوريا تصدّر إلى أكثر من 105 دولة ويريدنا خميس أن نصدق ذلك، فهو رقم لا تتجرأ حتى الصين بعظمتها الصناعية على إعلانه.. وربما أنها بالفعل لا تصدر إلى كل هذا العدد من الدول..

إذاً، على ماذا استند خميس في معلوماته وبياناته..؟

قبل أكثر من شهر، أعلن نفس الرقم رئيس اتحاد المصدرين، محمد السواح، ولقي تصريحه سخرية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وسائل إعلام النظام، ويومها رد عليه الكثير من الإعلاميين، أنه يجب أن يفرق بين تصدير البضائع وتجارة الشنطة، فلربما أنه يقصد ذلك، إلا أن السواح أكد أن أرقامه حقيقية وهي مستمدة من تصريح سابق لوزير الاقتصاد ذاته.. وهو ما اضطر الوزير لتصحيح المعلومة أنه كان يقصد أن المنسوجات السورية تصل إلى أكثر من 100 دولة حول العالم.. فاتضحت الصورة..

أما أن يتبنى خميس نفس التصريح ونفس المعلومات، بعد أن تبين كذبها، فإننا أصبحنا أمام احتمال آخر: أي نوع من الحشيش يتعاطاه خميس..؟