فوزية الفرجاني.. سيدة أعمال ليبية تخطط لجلب مليارات الدولارات من الليبيين إلى سوريا


برز اسم فوزية الفرجاني في ليبيا، كأول سيدة أعمال انضمت علانية للثورة على القذافي، ودعمتها بمالها، ونطقت باسمها على وسائل الإعلام العربية.. وتطور بها الأمر إلى أصبحت تحمل السلاح وتقاتل جنباً إلى جنب مع الثوار الليبيين، على الجبهات ضد قوات القذافي.

ثم بعد سقوط القذافي، اختفى ذكرها، إلى أن ظهر خليفة حفتر، الذي أعاد تقديمها من جديد إلى الواجهة، وأصبحت رسولته، لإعادة العلاقات الاقتصادية، مع الدول التي كانت على علاقة طيبة مع ليبيا أيام القذافي، ومنها نظام بشار الأسد في سوريا.

بدأت الفرجاني سلسلة زيارات إلى سوريا منذ العام 2016، مقدمة نفسها على أنها رئيسة مجلس الأعمال الليبيين، فرع بنغازي، توجتها بحجز جناح كبير للمشاركة الليبية في معرض دمشق الدولي، الذي انطلقت أعماله العام الماضي بعد توقف ست سنوات.

ثم بعد ذلك، استطاعت الفرجاني، أن تجلب معها عدداً كبيراً من رجال الأعمال الليبيين إلى دمشق، الذين قاموا بدورهم، بعقد صفقات استيراد بعشرات مليارات الدولارات، لبضائع سورية، وتم شحنها إلى ليبيا وبعض الدول العربية.

الفرجاني، لم تكتف بهذا القدر، بل أصبحت أحد الشركاء الفعليين لرجالات الأعمال السوريين المقربين من النظام، وأعلنت مؤخراً إقامة معرض صنع في سوريا الشهر القادم في مدينة بنغازي بمشاركة أكثر من 300 شركة سورية، وصرحت لوسائل إعلام النظام، أنها تطمح لإعادة العلاقات التجارية مع سوريا إلى سابق عهدها أيام القذافي، عندما كانت ليبيا تستورد من سوريا بضائع بقيمة 10 مليارات دولار سنوياً، وأنها سوف تسعى جهدها مع رجال الأعمال الليبيين، لكي يتوجهوا إلى السوق السورية، واستيراد بضائعهم منها، معبرة عن دعمها لبشار الأسد ونظامه في مواجهة ما أسمته المؤامرة الكونية على سوريا.

وأفادت مصادرنا من العاصمة السورية دمشق، أن الفرجاني شبه مقيمة في سوريا، في اللاذقية أغلب الأحيان، وهي تبحث مع النظام السوري، لإقامة استثمارات ليبية في المنطقة الساحلية، بالإضافة إلى البحث عن استراتيجية دائمة لتسهيل عملية نقل البضائع عبر البحر من سوريا إلى ليبيا وعدد من الدول العربية والأوروبية.

ترك تعليق

التعليق