روسيا تقرر إنشاء مركز حبوب روسي في سوريا


فكرة أن تقوم روسيا بإنشاء مركز حبوب في سوريا، على اعتبار أن أغلب المستوردين للقمح الروسي، هم من المنطقة العربية، لن يعود على النظام بأي نفع أو فائدة، لأن روسيا أبلغت النظام سابقاً، أنها تعتزم توسيع قاعدتها البحرية في طرطوس، وتهيئتها من أجل استقبال السفن التجارية الكبيرة، مع إنشاء مستودعات للقمح الروسي، وكل ذلك وبحسب اتفاقية القاعدة البحرية مع النظام، سوف يجري على أرض روسية.

ربما الفائدة الوحيدة التي سيجنيها النظام، أنه لن يضطر لدفع تكاليف نقل القمح، الذي ينوي استيراده من روسيا، وإنما سوف يصبح في متناول يده، وبتكلفة أقل.

هذا كان أبرز ما خلص إليه المجتمعون في مؤتمر يالطا، في شبه جزيرة القرم، بين رجال الأعمال السوريين ونظرائهم "القرميين"، إذ أن البيان الختامي خلا من أية اتفاقات أو تفاهمات، سوى نقل مركز الحبوب الروسي من القرم إلى سوريا.

بدوره قدم فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، عدة اقتراحات مهمة لشراكات تجارية وصناعية مع الجانب الروسي، لم يتم الأخذ بها، ومنها استثمار السيلكون الموجود في سوريا، واستخراجه.

كما كان لافتاً تصريح الشهابي بأن بشار الأسد لا يبيع ثروات البلد لروسيا، وإنما يتحالف مع الدولة الصديقة روسيا، وهو ما يشير إلى وجود إحساس حقيقي لدى النخب الاقتصادية السورية، بأن هناك عملية بيع فعلية لثروات البلد، لأن الشهابي تحدث على وجه الخصوص عن الفوسفات السوري الذي استولت عليه روسيا بالكامل وعلى مدى خمسين عاماً، علماً أن الكميات المقدرة المتبقية من الفوسفات، هي بالضبط، تعادل هذه المدة.. أي بمعنى كامل الإنتاج من الفوسفات.

ترك تعليق

التعليق