مشروع "بسمة" للألبان والأجبان.. دعم لاقتصاد المرأة في الأتارب


يوفر مشروع "بسمة" الذي تنفذه منظمة "بلد" السورية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، فرص عمل للعشرات من النساء اللواتي فقدن المعيل.

وتقوم فكرة المشروع على تدريب النساء على صناعة الألبان ومشتقاتها، لدعم المرأة وتمكينها اقتصادياً، لتجاوز الحاجة المستفحلة بفعل الحرب التي تعيشها البلاد.

التنمية المستدامة

وحول أهداف المشروع، يوضح خبير المشاريع المستدامة في منظمة "بلد" الدكتور شاهر عبد اللطيف، أن مشروع "بسمة" من مشاريع التنمية المستدامة، أي القادر على الاستمرار بمدخلاته المالية بعد الانتهاء من التمويل الأولي.

ويضيف لـ"اقتصاد" أن الهدف الأولي منه هو دعم المرأة الريفية، حيث يستهدف المشروع بالدرجة الأولى الأسر الريفية الضعيفة اقتصادياً، مبيناً أن آلية اختيار المرأة المستفيدة تتم وفق معايير تعتمد على مدى توفر مصدر دخل للأسرة، وعدد الأفراد، وظروف الأسرة النازحة، وحالة المعيل (وفاة- إعاقة- مفقود).

ويلفت عبد اللطيف، إلى قيام المنظمة بتأسيس الورشة التصنيعية وتزويدها بالمعدات اللازمة لصناعة الألبان ومشتقاتها، وتزويدها بالكادر التدريبي المتخصص لتدريب النساء.

ويشير إلى مساهمة هذا المشروع وغيره في توفير فرص العمل للمرأة، وخصوصاً لأسر الشهداء والأسر التي فقدت المعيل.

مدير المشروع في مدينة الأتارب أسامة اليوسف، بيّن بدوره أن "بسمة" يستهدف النساء اللواتي فقدن المعيل، موضحاً لـ"اقتصاد" أن "فترة تدريب المرأة تمتد إلى شهر كامل، وتنتهي بتزويد المرأة لمرة واحدة بمعدات الإنتاج إلى جانب مبلغ مالي، وكمية 100 لتر من الحليب".

وأكد اليوسف أن المشروع انتهى من تدريب ثلاث دورات (خمس نساء في كل دورة)، فيما من المنتظر أن يكتمل تدريب ثلاث دورات على مدى الشهور الثلاثة القادمة.


لماذا الألبان؟

وفي رده على ذلك، أشار الدكتور شاهر عبد اللطيف الباحث والأكاديمي في جامعة مصطفى كمال أتاتورك في أنطاكيا، إلى هدفين رئيسين، الأول دعم مربي الثروة الحيوانية، الثروة التي تراجعت أعدادها بعد قيام الثورة السورية إلى 70%، من خلال خلق سوق لتصريف المنتج الحيواني الرئيس، أي الحليب.

وأما الهدف الثاني، تعويض النقص الحاصل في السوق من منتجات الألبان والأجبان، لدعم الأمن الغذائي وتوفير المنتجات التي تحتوي على البروتين الضروري لتحقيق التوازن في التغذية.


من مشروع إلى جمعية نسائية

منسقة المشروع في منظمة "بلد" آية طلاس كشفت لـ"اقتصاد" عن سعي المنظمة إلى تأسيس جمعية نسائية بعد الانتهاء من المشروع الحالي، لتدير المشروع ووارداته المالية بعد الانتهاء من تنفيذه.

وبحسب طلاس فإن الواردات المالية للمشروع التي تأتي من بيع منتجات الشركة في السوق، ستسلم في نهاية تنفيذ المشروع إلى إدارة الجمعية التي يتم العمل على تشكيلها، لتكون الجمعية قادرة على مواصلة العمل بهذا المشروع وفتح مشاريع أخرى تعنى بالشأن النسائي.

وفي السياق ذاته، تؤكد أن الماركة التجارية لمنتجات الألبان تلقى رواجاً كبيراً في الأسواق المحلية (لبن، جبن، قريشة، لبنة).


ترك تعليق

التعليق