معلومات جديدة عن نشاط إيران التجاري في دمشق القديمة


كشف مصدر مطلع من داخل العاصمة دمشق، لـ "اقتصاد"، أن سوق الحميدية والأسواق المتفرعة عنه، باتت بنسبة كبيرة منها، مستثمرة من قبل إيران، عبر رجالاتها بشكل مباشر الذين يتقنون العربية والمجنسين منذ فترة طويلة في سوريا، أو من خلال أبناء الطائفة الشيعية الدمشقية، لافتاً إلى أن هؤلاء يدفعون مبالغ خيالية مقابل استثمار المحال التجارية، وبشكل يتجاوز الجدوى الاقتصادية من تشغيلها.

وأوضح هذا المصدر المطلع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وهو كان يملك محلاً تجارياً في سوق الحميدية، أن عمليات السيطرة الإيرانية على وسط دمشق التجاري القديم، بدأت في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعرفه كل تجار السوق، إلا أنه أشار إلى أن عمليات السيطرة الكبيرة، بدأت مع نهاية عقد التسعينيات وبداية الألفية الثانية، ثم تطورت إلى الشكل العلني مع بداية الثورة السورية، لدرجة أصبح التاجر الدمشقي بحاجة إلى ورقة من السفارة الإيرانية، لكي يستطيع ركن سيارته بالقرب من قلعة دمشق.

وأكد هذا المصدر، أن سوق الحميدية والأسواق المتفرعة عنه بالإضافة إلى المحال التجارية خلف المسجد الأموي، أصبحت بنسبة تقوق الـ 90 بالمئة مملوكة لإيران، مشيراً إلى أن إيران استخدمت عنصر الإغراء المادي من أجل الحصول على هذه المحال، من خلال استئجارها بمبالغ كبيرة، كانت تثير حفيظة تجار السوق، كونهم يعلمون أنها لا يمكن أن تحقق عوائد ربحية على مستثمريها.

ترك تعليق

التعليق