"فيتش": فرض عقوبات على إيران يهدد العرض والطلب على النفط العالمي


حذرت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني، يوم الخميس، من تسبب عودة واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية على طهران، بحدوث اضطراب في ميزان العرض والطلب العالمي على النفط خلال العام 2018 – 2019.

وأوضحت الوكالة، في بيان، أن التأثير على صادرات إيران من النفط، والتي بلغت خلال عام 2017 نحو 3.8 ملايين برميل يوميًا، يهدد باضطراب الأسعار وبزعزعة اتفاق الدول المصدرة بشأن خفض الإنتاج.

وتابعت: "من الصعب التنبؤ بالعواقب النهائية لسوق النفط وأسعاره، حيث أن المستوى المرتفع حاليًا للأسعار والتهديد بالعجز النفطي يمكن أن يمنع أوبك من التوصل إلى إجماع والحفاظ على خفض الإنتاج في شكله الحالي إلى عام 2019".

وأضاف البيان: "لا نتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة لفترة طويلة، مع افتراض أن يقوم معظم المنتجين بتعزيز صادراتهم بشكل كبير، عدا الارتفاع المطرد في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وهو ما يهدد بهبوط الأسعار إلى ما بين 50 و60 دولارًا للبرميل".

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي عقدته الإدارة السابقة والدول الكبرى مع طهران، عام 2015، وتعهد بأن تفرض بلاده "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني".

وبرر ترامب قراره بأن الاتفاق النووي "سيء ويحتوي عيوبًا" من وجهة نظره، تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط.

وإثر الإعلان، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أنها ستفرض أول حزمة عقوبات في 6 أغسطس/ آب المقبل، والثانية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الحالي.

ترك تعليق

التعليق