أمطار أيار "خرّبت الديار".. سيول جارفة بالمنطقة الوسطى


شهدت المنطقة الوسطى من سوريا، خلال الأيام الماضية، هطولات مطرية غزيرة جداً، أدت إلى تشكّل سيول جارفة، تسببت بانهيارات طينية، كما ألحقت أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين ومحاصيلهم الزراعية، وذلك في عدة بلدات بريفي حمص وحماة الغربيين.
 
وأفاد مراسل "اقتصاد" في حماة، أن الأضرار تركزت بريف مصياف الغربي، ووادي النضارة، حيث قطعت السيول عدة طرق فرعية ورئيسية، صباح اليوم الأحد، وأهمها طريق مصياف - حمص. كما تضررت عدد من السيارات، وغمرت مياه الأمطار والسيول حقولاً شاسعة.

وقال مهندس زراعي، متخصص بقياس كميات الهطول المطري، ويدعى "أحمد مصيافي"، إن كميات الأمطار التي هطلت خلال الـ 72 ساعة الماضية، بلغت 150 مم بريف مصياف الغربي الشمالي، ما أدى إلى إتلاف وتضرّر العديد من المزروعات والأشجار المثمرة، وجرف بعض المحاصيل الزراعية، التي تم حصادها مبكراً هذا العام مثل "الجلبان والكرسنّة".

وأوضح "مصيافي" أن عدة قرى، تحولت إلى بحيرات كبيرة من المياه والسيول جراء تدفقها من الوديان والمرتفعات الجبلية، مشيراً إلى أن هذه الأمطار مفيدة جداً لمحاصيل النباتات العطرية كـ "الكمون واليانسون وحبة البركة والقمح"، والمحاصيل الصيفية البعلية كـ "البندورة البلدية والقرع والقثي"، والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون. بينما تسببت بأضرار في بعض الأشجار المثمرة نتيجة حبّات البرد الكبيرة، وخاصة أشجار التفاح والأجاص..


 كما علم موقع "اقتصاد" من مصادر أهلية، أن استمرار الأمطار في شهر أيار/مايو، لعدة أيام أخرى، يشكّل خطراً كبيراً لمحصول الحبوب من القمح والشعير بسبب انتشار الأمراض الفطرية.

 وقديماً كان يقال في الأمثال الشعبية: "أمطار أيار خربت الديار".

جدير ذكره، أن شتاء هذا العام امتاز بقلة أمطاره في معظم المحافظات السورية، كما اعتُبر أدفأ شتاء يمر على سوريا منذ منتصف القرن الماضي. وتعادل كميات الأمطار الهاطلة خلال النصف الثاني من نيسان/أبريل والشهر الحالي، أمطار فصل الشتاء بكامله في بعض مناطق سوريا، وخاصة ريف حمص الشمالي.


ترك تعليق

التعليق